الأتحاد الأوروبي يهاجم بريطانيا بشدة لموقفها من الهجرة

: 4/2/13, 12:05 PM
Updated: 2/2/17, 3:23 PM
الأتحاد الأوروبي يهاجم بريطانيا بشدة لموقفها من الهجرة

الكومبس – وكالات: هاجم الأتحاد الأوروبي الحكومة البريطانية واصفا إجراءاتها الأخيرة لتضييق المنافذ أمام المهاجرين بأنها «خوف مَرَضي من الأجانب». وقال إن حديثها عمّا تسميه «سياحة إعانات الدولة» (الوافدون للعيش عالة على أموال دافع الضرائب البريطاني) «يفتقر الى الذكاء».

الكومبس – وكالات: هاجم الأتحاد الأوروبي الحكومة البريطانية واصفا إجراءاتها الأخيرة لتضييق المنافذ أمام المهاجرين بأنها «خوف مَرَضي من الأجانب». وقال إن حديثها عمّا تسميه «سياحة إعانات الدولة» (الوافدون للعيش عالة على أموال دافع الضرائب البريطاني) «يفتقر الى الذكاء».

وذكر موقع " إيلاف " أن هذا الهجوم جاء على لسان لاسلو أندور، المفوّض الأوروبي للتوظيف والشؤون الاجتماعية، خلال حوار أجرته معه صحيفة «أوبزيرفر»، ونقلته معظم وسائل الإعلام البريطانية.

وقال: «تحميل المهاجرين والفقراء وزراً ليس جنايتهم، واتخاذهم مشجبًا لتعليق الفشل الاقتصادي عليه، ليس بالأمر غير المسبوق في تاريخ الدول. لكنه مضلل عن الحقائق أولًا، ولا يتصف بالذكاء ثانيًا».

ومضى أندور قائلًا: «أعتقد أن ما يتوجب على رئيس الوزراء فعله هو أن يشرح الحقائق لمواطنيه، وأن يصحح سوء الفهم السائد وسطهم عن الهجرة والمهاجرين (خاصة من دول الاتحاد الأوروبي في شرق القارة)، وأن يكفّ عن استخدام تعابير، مثل «سياحة إعانات الدولة» وما شابهها، فقط من أجل إرضاء الرأي العام.

«الواقع هو العكس»، يؤكد أندور، وهو اقتصادي مجري، «لأن المهاجرين مفيدون للغاية بالنسبة إلى بريطانيا واقتصادها. فهم يسدّون النقص في مجال العمالة الماهرة، وبالتالي فهم يدفعون ضرائب، ويساهمون في صندوق التأمينات القومية بمستويات أعلى من المتوسط السائد، وقطعًا أعلى مما يدفعه معظم العاملين البريطانيين».

ومضى المفوّض الأوروبي يضيف: «فليتذكر رئيس الوزراء أن من أبجديات الاقتصاد الجماعي أن حرية حركة العمال أساسية للسوق الأوروبية الموحدة. وليتذكر أيضًا، وبشكل خاص، أن مئات آلاف البريطانيين يعملون في سائر الدول الأوروبية الأخرى. فهل يريدها حركة ذات اتجاه واحد؟، أعتقد أن سياسته ضيّقة الأفق».

وفي خطاب ألقاه في مطلع الأسبوع الماضي، أظهر كاميرون امتعاضه إزاء ما يسمّيه «شيئاً مقابل لا شيء». ويقصد به الانطباع السائد وسط مواطنيه المعارضين عمّا يعتبرونه «تدفقًا للمهاجرين بلا رادع». وأعلن كاميرون قراره بتشديد إجراءات الدخول للمهاجرين المحتملين عمومًا، وفرض شروط جديدة على أولئك القادمين من دول الاتحاد الأوروبي (أوروبا الشرقية، وخاصة دولها المنضمة حديثًا إلى الاتحاد الأوروبي).

لهذا قال كاميرون إنه سيضع ستة أشهر حدًا أقصى لتلقي الوافدين الجدد (بمن فيهم مواطنو الاتحاد الأوروبي) إعانات الدولة بعد دخولهم البلاد. وهذه فترة يقول إنها معقولة وكافية لأن يجد الوافد عملًا يدعم به نفسه، ويدفع منه ضرائبه للدولة، أو تُقطع عنه تلك الإعانات.

ومن الإجراءات، التي يسعى إلى فرضها رئيس الوزراء بخصوص تلقي الوافدين الجدد العلاج المجاني في عيادات الدولة ومستشفياتها، أن يصبح إبراز شهادة تثبت تمتعهم بالتأمين الصحي الخاص المدفوع من أموالهم من أوائل شروط منحهم تأشيرة دخول إلى البلاد.

يذكر أن هذه الإجراءات غير المسبوقة تأتي كسبب مباشر للمخاوف الواسعة النطاق من طوفان مهاجرين سيأتون، كما يُقال، من رومانيا وبلغاريا، عندما يحق لهم التنقل والعمل داخل أوروبا من دون تأشيرات دخول ابتداء من نهاية العام الحالي.

وقال المفوّض الأوروبي للتوظيف والشؤون الاجتماعية في حواره مع الصحيفة البريطانية إن اللجنة الأوروبية «طلبت مرارًا وتكرارًا من حكومة ديفيد كاميرون أن تبرز أياً من الأدلة على الدوافع التي تقف وراء إجراءاته الجديدة، لكنها لم تتلقَ شيئًا حتى الآن».

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2025.
cookies icon