إغلاق غرف ولادة في مستشفى.. وانتقادات حادة للسياسيين في المحافظة

الكومبس – ستوكهولم: أزمة القابلات في ستوكهولم تتفاقم، حيث قدم عدد جديد من القابلات في مستشفى دانديريد استقالة جماعية أمس الإثنين، ليبلغ عدد المستقيلات 41 خلال أربعة أيام بسبب ضغط العمل الشديد.

وقالت القابلة دوريت زيداريتش لأفتونبلادت اليوم “نحن نغلق الغرف الآن، لأن الوضع تحول إلى أزمة”.

واستقالت يوم الجمعة الماضي 26 قابلة من عيادة التوليد في مستشفى دانديريد. وتعمقت الأزمة يوم الإثنين مع تقديم مزيد من الموظفات استقالاتهن.

وقالت زيداريتش “هناك حالات استقالة عدة، وأعرف أن هناك 41 استقالة حتى الآن في المجموع”.

وفي وقت سابق من هذا العام، استقالت 45 قابلة. وهذا يعني أن أكثر من 40 بالمئة من القابلات البالغ عددهن 196 في المستشفى اخترن المغادرة.

وقالت زيداريتش إن المشفى أغلق غرفتين اليوم بسبب نقص الموظفين، مضيفة “هذا يحصل للمرة الأولى لأن الوضع متأزم ويجب أن نكون مسؤولين عن سلامة المرضى”.

ولفتت زيداريتش إلى أن “القابلات حاولن إسماع صوتهن ومشاكلهن منذ سنوات، ثم جاءت كورونا لتزيد الأمر سوءاً، حيث اضطر الناس إلى العمل في ظروف صعبة دون عطلات ووسط نقص في أدوات الحماية”.

وأضافت “لا توجد راحة على الإطلاق. والآن بدأت كرة الثلج تتدحرج. عندما استقالت بعضهن بدأ الآخرون في التفكير بالأمر نفسه”.

اجتماع أزمة

وقالت قابلة آخرى، فضلت عدم الكشف عن اسمها، إن المديرين يعقدون اجتماع أزمة في المستشفى. بينما حمّلت زيداريتش السياسيين في المحافظة مسؤولية الأزمة. وأضافت “إنها مسؤولية السياسيين لا أحد آخر. الجميع هنا يحاولون أن يفعلوا ما في وسعهم حسب الميزانية المتاحة”.

وكانترئيسة مجلس المحافظة إيرين سفينونيوس (حزب المحافظين) أخبرت أفتونبلادت أنه تم إنفاق 54 مليون كرون على تعزيز رعاية الولادة في المحافظة، و100 مليون كرون لتحسين بيئة العمل في المستشفيات بشكل عام. كما جرى تعيين منسق لأقسام الولادة في محاولة لحل الأزمة.

استقالة مديرين

وانتشرت عريضة لدعم القابلات وقع عليها حتى الآن 5 آلاف شخص. وستعقد 450 قابلة في ستوكهولم اجتماعاً طارئاً غداً الأربعاء مع جمعية القبالة، حسب راديو السويد. في حين استقال أربعة من مديري أقسام الولادة تعبيراً عن شعورهم بأنهم لا يستطيعون ضمان سلامة المرضى.