الكومبس – دولية: قال الرئيس السوري بشار الأسد إن عودة اللاجئين إلى بلاده “أولوية” في المرحلة المقبلة.
وتستضيف دمشق الأربعاء المقبل مؤتمراً يهدف لبحث قضية إعادة اللاجئين الذين دفعتهم الحرب إلى مغادرة سوريا.
وأجرى الأسد اليوم مكالمة عبر الفيديو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نقلها حساب الرئاسة السورية على فيسبوك. وقال الأسد، خلال المكالمة، إن قضية اللاجئين هي “الأولوية رقم واحد في المرحلة القادمة، خصوصاً بعد تحرير جزء كبير من الأراضي وانحسار رقعة المعارك رغم استمرار الإرهاب”. على حد قوله.
وتنظم دمشق بدعم روسي يومي الأربعاء والخميس مؤتمراً حول عودة اللاجئين إلى بلادهم. وسيشارك لبنان، البلد المجاور الذي يستضيف نحو مليون ونصف مليون لاجئ بحسب تقديرات رسمية، في المؤتمر ممثلاً بوزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال رمزي مشرفية. فيما لم تتضح بعد بقية الدول المشاركة. وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية.
وسيحضر المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا عمران رضا المؤتمر بصفة “مراقب”.
وقال الأسد إن العقبة الأكبر أمام عودة اللاجئين “الحصار على سوريا”، مشيراً إلى العقوبات التي تفرضها دول غربية على بلاده، في مقدمتها الولايات المتحدة.
وأضاف أن إعادة اللاجئين “بحاجة إلى تأمين الحاجات الأساسية الضرورية لمعيشتهم كالمياه والكهرباء والمدارس، إضافة الى موضوع تحريك الاقتصاد”.
وتسببت الأزمة السورية منذ اندلاعها في مارس/آذار 2011 بعد احتجاجات شعبية تطالب الأسد بالرحيل، بنزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها، بينهم أكثر من خمسة ملايين و500 ألف لاجئ مسجلين لدى مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
وحذرت منظمات حقوقية من أن توقّف المعارك في مناطق عدة لا يعني أنها باتت مهيئة لعودة اللاجئين في ظل افتقارها للبنى التحتية والخدمية والخشية من حصول انتهاكات لحقوق الإنسان.
وتشهد سوريا حالياً أسوأ أزماتها الاقتصادية والمعيشية بالتزامن مع انهيار في قيمة الليرة وتآكل القدرة الشرائية للسوريين الذين بات الجزء الأكبر منهم يعيش تحت خط الفقر.