الإجهاد السليم : كتاب في ثقافة الحياة وادارتها

: 6/12/14, 3:30 PM
Updated: 6/12/14, 3:30 PM
الإجهاد السليم : كتاب في ثقافة الحياة وادارتها

الكومبس – ثقافة: تتنوع الكتب في السويد بتنوع اهتمامات كتابها وقرائها ايضا، وما يساعد في ظهور كتب من اتجاهات مختلفة اوغريبة هنا هو وجود ناشرين يعرفون اتجاهات القراءة واهتمامات القراء.

الكومبس – ثقافة: تتنوع الكتب في السويد بتنوع اهتمامات كتابها وقرائها ايضا، وما يساعد في ظهور كتب من اتجاهات مختلفة اوغريبة هنا هو وجود ناشرين يعرفون اتجاهات القراءة واهتمامات القراء.

وكتاب الدكتور" دان حسون " الباحث في شأن الإجهاد والحياة وادارتها الذي صدر بعنوان Stressa Rätt "الأجهاد السليم" او " الحق في التوتر" " هو كتاب قد يبدوعنوانه غريبا لكن سرعان ما يكتشف القارىء انه كتاب مفيد وتخصصي في مواجهة اعراض العصر السائدة في حياتنا مثل الإجهاد والتوتر والسرعة.

و الباحث " دان حسون " الحاصل على شهادة الدكتوراه في اختصاصه من جامعة اوبسالا يعمل في معهد كارولينسكا كمتخصص في بحوث الإجهاد وادارته يقدم افكاره في الكتاب من اجل ان يتحول هذا الإجهاد الى فلسفة والى طاقة ايجابية.

وسيكتشف القاريء من العنوان الجانبي للكتاب الذي يشير الى "الصحة والحيوية والتأثير"، الى ان الباحث يلفت اهتمامنا نحو العناصر الإيجابية التي تحول ذلك التأثير الضاغط لحياتناا لعصرية الى امكانيات جديدة للحياة والتعايش والإبتكار.

ويعرف الكاتب الإجهاد على انه "رد فعل ايجابي يعبر عن طاقة الجسم السليم على التفاعل مع الحياة من خلال الإجهاد والتعب والتوتر بشكل يمكن ان يسهم في تحسين نوعية الحياة والصحة والطاقة الذاتية ".

وبقدر ما يبذله الباحث في الفصول المتعددة للكتاب لجعل الإنسان قائدا لحركته لا مستسلما بل يقودها الى وسائل تصريف كل تلك الإنفعالات والشد العصبي في فعاليات صحية وحياتية مؤثرة فأن الباحث في نفس الوقت يشير الى التوقعات في "أن تزداد خلال السنوات العشر القادمة الأمراض المرتبطة بالتوتر بإعتبارها مشكلة صحية عامة كبيرة في معظم البلدان في العالم وفي اوربا بشكل خاص ".

ويشير الباحث الى "ان العديد من الأمراض الأكثر شيوعا في الناس البالغين والتي يمكن أن تصل إلى 70٪ من الحالات مرتبطة بالتوتر لفترات طويلة وبخاصة حين يعيش الإنسان مع أسلوب حياة معادية وغير صحية".

ويرى " ان زيادة التوتر يزيد من مخاطر الحوادث داخل وخارج العمل والحياة العائلية، وكذلك يدفع إلى سلوكيات صحية ضارة مثل تعاطي المخدرات والتدخين وسوء التغذية وقلة النشاط البدني ".

ويشير الى ان الاضطرابات المرتبطة بالتوتر تؤدي الى عواقب سلبية ماليا، حين تقلل من كفاءة العمل والى اختفاء مشاعر السعادة بالعمل او المال او الحياة الخاصة ".

ويجد "ان الإجهاد المعتدل الذي تخلقه الرياضة والفعاليات الإجتماعية والسفر والقراءة والعلاقة بالطبيعة والحب والعلاقات العاطفية وتصريف التوترات خارج المنزل في اوقات الفراغ يمكن أن تحفز مختلف أجهزة الجسم عبر طاقات واقية يتم تفعيلها لمعالجة الحالة النفسية والعاطفية ازاء الضغوطات المحتمل أن تكون صعبة كلما تقدم العمر وزيادة المسؤوليات ".

هذا و يشير إلى أن كمية معتدلة من الإجهاد تبقى في الجسم بعد سلسلة الفعاليات البديلة يمكن أن تحمي وحتى تعزز الجسم على المدى الطويل.

يتساءل الباحث كيف يمكن التخفيف من التوتر في العمل والحياة ؟ ويجيب " انه ليس من الضروري أن ينصب الجهد حول تغيير نمط الحياة تماما وإنما البحث في كل تفاصيل الحياة عن فرص تصريف الإجهاد في الحياة اليومية.

ويمكن أن يتم ذلك من خلال التقنيات والأساليب المتاحة بسهولة في الحركة والعلاقات الإجتماعية والرياضة والموسيقى والغناء والعلاقات العاطفية المحفزة والمشي والقراءة وتحسين مستوى النوم من خلال الحركة اليومية " .

يقول الباحث انه غالبا ما تكون الحلول أقرب الينا مما نتصور لكننا حين نتيح لأنفسنا الإستسلام للحالة فأننا سنكون اسرى التوتر والإحساس فقط بكل ماهو سلبي مثل الإجهاد وزيادة الوزن والخفقان.

الكتاب الفائز بجائزة الثقافة الإلكترونية، والباحث د. دان حسون الحاصل على عدة جوائز، يقدمان بلغة بسيطة وسهلة الحلول الإيجابية للتعايش مع الإجهاد والتوتر ويقدمان الحلول اليومية بعيدا عن الأدوية او الوخز بالإبر او الوسائل الأخرى من خلال التركيز على الطاقة الذاتية الإيجابية لتطوير ردود الفعل وعدم الإستسلام للخيبات اليومية وتجاوز الفشل والخروج من دائرة الإحباط بتحويل الإهتمامات وتنويعها وزج النفس في اتون الحياة مع الناس في نشاطات رياضية وفنية وهوايات وحركة يومية تمتص التوترات والأعراض وتساعد على الإحساس بالحاجة الى النوم والى تقوية التركيز والإندماج في العمل وتحقيق مكاسب جديدة.

ان كتاب " الحق في الإجهاد " هو كتاب يقع ضمن اتجاهات الثقافة الشعبية والقراءات الحياتية والمعلوماتية التي تعزز الوعي البسيط بالحياة ووسائل تطويرها وادارتها .

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.