الإمام الخلفي: “الردود على تصريح هدم المساجد جيدة ولكنها غير كافية”

: 11/28/23, 1:08 PM
Updated: 11/28/23, 1:12 PM
الإمام محمود الخلفي
تصوير: الكومبس
الإمام محمود الخلفي تصوير: الكومبس

الكومبس – ستوكهولم: أشاد الإمام محمود الخلفي رئيس المركز الإسلامي ومدير المسجد الكبير في ستوكهولم، بردود فعل العديد من السياسيين والكتاب وممثلي المنظمات المدنية، على تصريحات رئيس حزب ديمقراطي السويد SD جيمي أوكيسون الداعية إلى “هدم المساجد التي لا تتوافق مع القيم السويدية”.

وقال الخلفي في حديث مع الكومبس إنه يستبشر خيراً بهذه الردود على تصريح أوكيسون الذي وصفه “بالخطير والتحريضي والذي يمكن أن يزيد من التطرف في المجتمع، ولا يمكن أن يصدر على لسان شخص مسؤول”.

ومع ذلك اعتبر الخلفي أن “هذه المواقف ومع أنها جيدة لكنها غير كافية، لأنها غير مقرونة بأفعال وإجراءات تضع حدا للتمادي في الإساءة للمسلمين بما يخالف الأعراف السويدية”.

وقال إن “التصريحات تعبر عن سياسة ممنهجة بدأت بتلميحات وانتهت إلى ما وصلنا إليه الآن من دعوات لهدم المساجد، مروراً بالتساهل في حرق المصاحف بدون مواقف واضحة”. وأضاف “كان بودي ان تُتّخذ مواقف واضحة من البداية، لأن الوقاية خير من العلاج”.

رسالة للمسلمين ولغيرهم في السويد

ووجه الإمام الخلفي رسالة إلى المسلمين في السويد، ولغير المسلمين من خلفيات أجنبية دعاهم إلى التمسك بمواطنتهم السويدية وإلى استخدام الأدوات السلمية والقانونية في مواجهة النزعات العنصرية ضدهم.

وقال إن “المهاجرين إجمالاً هم عنصر بناء واستقرار ويجب أن نتحلى بالصبر و الحكمة ونتعامل مع هذه الظروف بإيجابية حتى نتغلب على النزعات العنصرية، ونعيش بكرامة مثلنا مثل بقية المواطنين في السويد”.

وأكد أن التصريحات المتكررة والمسيئة للمسلمين من قبل حزب ديمقراطي السويد وخاصة من قبل زعيمه أوكيسون، لا تساعد على الاستقرار والاندماج وتهدد السلم المجتمعي، كما تزيد من الشعور السلبي والإحباط لدى المواطنين المؤمنين من كل الطوائف وليس فقط المسلمين.

ولفت إلى أن التصريحات هذه ليست من مصلحة السويد، بالدرجة الأولى، وهذا ما أكد عليه السياسيون والعديد من الكتاب الصحفيين في ردهم على تصريح أوكيسون الأخير.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.