الكومبس – ستوكهولم: يعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اجتماعاً غير رسمي في ستوكهولم، اليوم وغداً، مخصص لنقاش أبرز القضايا السياسية التي يواجهها الاتحاد، وفي طليعتها علاقته مع كل من روسيا والصين.
وبينما يبدو موقف الاتحاد متماسكاً تجاه الحرب الأوكرانية، وإن ساده بعض التباين لا سيما من قبل هنغاريا، يصعب الاتفاق على سياسة محددة تجاه الصين، بسبب العلاقات الاقتصادية الضخمة التي تربطها بكبرى الدول الأوروبية.
وقالت وكالة الأنباء السويدية الرسمية TT، إن السويد، رئيسة الاتحاد الحالية، تحاول تقريب وجهات النظر للوصول إلى استراتيجية موحدة في التعامل مع الصين.
وتضغط عدة دول أوروبية للوصول إلى موقف أوروبي متشدد تجاه الصين، والاصطفاف إلى جانب واشنطن في مواجهة توسع نفوذ العملاق الآسيوي.
وكشفت الوكالة عن تحضير مفوض الشؤون الخارجية في الاتحاد، جوزيف بوريل، لورقة سياسية سيطرحها على الاجتماع.
وحذر بوريل في الورقة من سعي الصين إلى إنشاء نظام عالمي جديد يتمحور حولها، مع نمو في الاتجاه القومي داخلها، وتعزيز قوتها العسكرية.
واعترف بوجود خلاف أيديولوجي، وتنافس اقتصادي معها، ولكنه أكد في المقابل أنه لا يمكن فك علاقة الاتحاد الأوروبي بالصين.
وتحدث عن العلاقات الاقتصادية القوية، والمتبادلة، واعتماد الاقتصادين على بعضهما.
ويريد الاتحاد الأوروبي تعزيز التعاون مع الصين في مجالات مشتركة، ولكن في الوقت نفسه، تقليل الاعتماد الاقتصادي عليها قدر الإمكان.
كما يريد من بكين الضغط على موسكو لإنهاء حربها في أوكرانيا.
ويمهد اجتماع ستوكهولم، للقمة الأوروبية المقبلة في شهر يونيو، ويهدف لتقريب بوجهات النظر حول مختلف القضايا.
وسينضمّ مجموعة من وزراء خارجية دول آسيوية، باستثناء الصين، إلى الاجتماع الأوروبي غداً.
ومن المتوقع أن يضم الاجتماع 60 وزير خارجية من دول أوروبية وآسيوية مختلفة.