الاتحاد الأوروبي و”الرباعية” يطالبان بمحاسبة المتورطين في أحداث القدس

: 5/10/21, 5:56 PM
Updated: 5/10/21, 5:56 PM
Emmanuel Dunand, AFP / TT
Emmanuel Dunand, AFP / TT

الكومبس – أوروبية: أعرب مبعوثو المجموعة الرباعية للشرق الأوسط عن “بالغ القلق” إزاء الاشتباكات وأعمال العنف في القدس الشرقية، والتي خلفت مئات الجرحى من الفلسطينيين في صدامات مع قوات الأمن الإسرائيلية. وبدأت الصدامات على إثر محاولة إخلاء فلسطينيين من منازل في القدس الشرقية يدّعي مستوطنون إسرائيليون ملكيتها.

وأكد مبعوثو المجموعة الرباعية للشرق الأوسط من الاتحاد الأوروبي وروسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة أنهم “يتابعون عن كثب الحالة في القدس الشرقية، بما في ذلك البلدة القديمة وحي الشيخ جراح، ولا سيما المواجهات التي وقعت مؤخرا بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية في المسجد الأقصى”.

تجدر الإشارة إلى أن المجموعة الرباعية، التي تتألف من الاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة والولايات المتحدة، قد تأسست في عام 2002 لتيسير مفاوضات عملية السلام في الشرق الأوسط.

وأوضحوا “إننا نشعر بالجزع إزاء البيانات الاستفزازية التي أدلت بها بعض الجماعات السياسية، فضلا عن إطلاق الصواريخ واستئناف البالونات الحارقة من غزة باتجاه إسرائيل، والهجمات على الأراضي الزراعية الفلسطينية في الضفة الغربية “.

وقال المبعوثون إنهم يتابعون بـ”قلق بالغ” احتمال طرد الأسر الفلسطينية من المنازل التي عاشت فيها لأجيال في حيي الشيخ جراح وسلوان في القدس الشرقية، وأعربوا عن “معارضتهم للأعمال الانفرادية”، التي لن تؤدي إلا إلى تصعيد الأجواء المتوترة أصلاً، حسب بيانهم.

كما دعوا السلطات الإسرائيلية إلى “ممارسة ضبط النفس وتفادي اتخاذ تدابير من شأنها زيادة تصعيد الوضع خلال فترة العيد” كما حثوا جميع الأطراف إلى “التمسك بالوضع الراهن في الأماكن المقدسة واحترامه” مؤكدين أنه “تقع على عاتق جميع القادة مسؤولية العمل ضد المتطرفين والتعبير عن معارضتهم لجميع “أعمال العنف والتحريض” حسب تعبير البيان، كما، جدّد مبعوثو المجموعة الرباعية التزامهم بالتوصل إلى “حل الدولتين عبر التفاوض”.

وكان الاتحاد الأوروبي، دعا السلطات الإسرائيلية إلى التحرك “بشكل عاجل” لوقف التصعيد في القدس. وقال بيان صادر عن الاتحاد الأوروبي إن التكتّل “يدعو السلطات المعنية إلى التحرك بشكل عاجل لتهدئة التوتر الحالي في القدس”، مضيفا أنه “يجب تجنب أعمال التحريض حول الحرم القدسي الشريف واحترام الوضع الراهن”، متابعا “يجب على القادة السياسيين والدينيين من جميع الأطراف التحلي بالمسؤولية وبضبط النفس وبذل الجهود لتهدئة الاضطرابات”.

وأشار البيان إلى ضرورة ملاحقة المسؤولين عن أعمال العنف والتحريض من جميع الأطراف، ووصف تلك الأعمال بـ”الأمر غير المقبول” مشددا على “ضرورة محاسبة المتورطين من جميع الأطراف”.

كما تطرق البيان إلى قرار السلطات الإسرائيلية إجلاء عدد من العوائل الفلسطينية قسريا من منازلهم في حي الشيخ جراح وغيره من أجزاء القدس الشرقية، مشددا على أن هذا الأمر يثير “بالغ القلق”.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.