الكومبس – ستوكهولم: توصل الاتحاد الأوروبي، يوم أمس الاثنين، إلى برنامج يتضمن معايير جديدة، للحد من أزمة قوارب المهاجرين وعدم تكرار المآسي التي شهدها البحر المتوسط، تشمل تحسين إجراءات الإنقاذ ومضاعفة الموارد المالية، وتسريع البت في طلبات اللجوء.

ونقلت وكالات الأنباء عن الاتحاد الأوروبي قوله إنه سيعزز حملة خفر السواحل التي تحمل اسم “تريتون”، كما سيسعى للحصول على تفويض عسكري لتدمير قوارب المتاجرين في البشر، بسبب إطلاق المهربين للنيران على سفن الإنقاذ، أو في الهواء كطلقات تحذيرية ثم فرارهم بقواربهم من المكان.

وقالت المفوضة الأوروبية، فيدريكا موغيريني: “إن حزمة الإجراءات التي اتخذها الاتحاد تتكون من عشر نقاط، وهي رد قوي من الاتحاد الأوروبي حيال هذه المآسي، وتظهر قدرة جديدة على التعامل مع الأوضاع المستجدة وتوافر إرادة سياسية”، مشيرة إلى أنهم سيعززون مكافحة الاتجار بالبشر.

وتشمل النقاط الأخرى البت في طلبات اللجوء في غضون شهرين من تقديمها، وأخذ بصمات المهاجرين وتسجيلهم وتقديم محفزات لهم للعودة إلى أوطانهم.

واتفق الاتحاد الأوروبي على عقد قمة طارئة الخميس المقبل. كما تزامنت اجتماعات وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ مع تلقي نداءات استغاثة جديدة من قوارب كانت تقل مهاجرين بغية الوصول إلى السواحل الأوروبية انطلاقا من ليبيا.

وبحسب الأمم المتحدة فإن عدد ضحايا الغرق يوم الأحد الماضي بلغ 800 شخصاً، فيما جرى إنقاذ 27 شخصاً فقط، تم نقلهم إلى صقلية، كما اعتقلت السلطات الإيطالية قبطان سفينة وأحد أفراد طاقهما، بتهمة تهريب البشر، والتسبب بكارثة الغرق.