الاتحاد الاوروبي يطلق حملة دبلوماسية لمواجهة أزمة الهجرة

: 10/15/15, 6:18 PM
Updated: 2/2/17, 10:20 AM
الاتحاد الاوروبي يطلق حملة دبلوماسية لمواجهة أزمة الهجرة

الكومبس – وكالات: أطلق قادة دول الاتحاد الاوروبي اليوم الخميس في بروكسل حملتهم الدبلوماسية الهادفة لوقف تدفق اللاجئين من الدول التي ينطلقون منها قبل وصولهم إلى الحدود الأوروبية ولحث تركيا بشكل خاص على التعاون أكثر.
وذكر رئيس المفوضية الاوروبية جان-كلود يونكر بأن تركيا كدولة متاخمة لسوريا أصبحت بوابة عبور لمئات آلاف المهاجرين إلى أوروبا.
من جهته قال نائب رئيس المفوضية الأوروبية فرانس تيمرمانس الذي زار تركيا يوم أمس الأربعاء لإجراء مشاورات حول مسألة الهجرة إن الاتحاد الأوروبي بحاجة لتركيا وتركيا بحاجة للاتحاد الأوروبي.
وأكد رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك أن التوصل إلى اتفاق مع تركيا يتضمن تنازلات لإقناعها بالمساهمة ليس له أي معنى إلا إذا خفض فعلياً تدفق المهاجرين.
وقال دبلوماسي أوروبي “الشيء الوحيد الذي نطلبه منهم هو أن يواصلوا استقبال اللاجئين بمساعدتنا”.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية AFP أن تركيا تستقبل أكثر من مليوني لاجئ سوري على أراضيها.
وفي إطار هذه “التنازلات” وإلى جانب المساعدة المالية المقترحة، أراد الأوروبيون إبداء حسن نية عبر قبول بحث إقامة “منطقة أمنية” كان يطالب بها منذ فترة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على طول الحدود مع سوريا.
وفي بادرة حسن نية أبدى الأوروبيون أيضا استعداداً لبحث تسهيلات في منح تأشيرات دخول للأتراك المسافرين إلى دول الاتحاد الأوروبي رغم أن الموضوع يثير تخوفاً لدى بعض الدول الأعضاء كما قال دبلوماسي.
وبحسب مسودة نتائج القمة التي أطلعت عليها وكالة فرانس برس فإن رؤساء الدول سيعبرون عن قلقهم حيال موضوع الهجمات الروسية ضد المعارضة السورية والمدنيين في سوريا حيث يشكل الوضع المأساوي المصدر الرئيسي لموجة الهجرة إلى أوروبا.
وستذكر القمة أيضاً بالتعاون الذي يريد الاتحاد الأوروبي إقامته مع دول طريق البلقان التي يسلكها المهاجرون ومع إفريقيا أيضاً.
ويقول دبلوماسي أوروبي “هناك توافق قوي جداً حول مبدأ “المزيد مقابل المزيد” في العلاقات مع الدول الإفريقية وبشكل اوضح إذا أرادوا مساعدات إضافية فعلى هذه الدول أن تسهل بشكل إضافي عودة رعاياها الذين يطردهم الاتحاد الأوروبي حين لا يتم منحهم وضع لجوء.
وحثت المفوضية الأوروبية الدول الأعضاء على الانتقال من الأقوال إلى الأفعال” ودعتهم إلى تزويد فرونتكس، الوكالة الأوروبية المكلفة الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، بالإمكانات اللازمة لأداء مهمتها.
وطلبت فرونتكس التي تريد المفوضية أن تجعلها قوة أوروبية فعلية تعمل كخفر سواحل، أن يوضع في تصرفها 775 عنصراً، والدول الأعضاء التي ستؤكد الخميس رغبتها في تعزيز دور الوكالة ووعدت حتى الآن بالمساهمة بخمسين عنصراً فقط.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.