الكومبس – أخبار السويد: اعتبر المدعي العام، جاك بارسلاند، الذي يقود التحقيق الأولي في قضية اقتحام سائق بسيارته لموكب مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في بوروس قبل شهرين تقريبا، بأن ما جرى هو بمثابة هجوم وأنه من الممكن البدء بإجراءات مقاضاة السائق في نهاية العام.

وقال بارسلاند: “إن دافع جريمة الكراهية يجعلها فعلًا أكثر خطورة”.

ومر أكثر من شهرين منذ اصطدم سائق سيارة بموكب مظاهرة فلسطينية في وسط بوروس. وكان الحشد في المظاهرة قد غادر من Stadsparken باتجاه Hötorget عندما قاد السائق، وهو رجل يبلغ من العمر 68 عامًا، سيارته نحو الأشخاص المشاركين.

وفي البداية، قالت الشرطة إنه لا يوجد ما يشير إلى أن الأمر كان متعمدًا. ولكن سرعان ما تبين أن السائق كتب منشورات كراهية عن فلسطين قبل المظاهرة.

وحتى اليوم، تم استجواب أكثر من 50 شخصًا بعد الحادث، وقد راجع المحققون العديد من الصور ومقاطع الفيديو التي جمعتها الشرطة من شهود العيان ومن كاميرات المراقبة في وسط بوروس.

ويعتقد المدعي العام جاك بارسلاند، أنه تلقى صورة جيدة لما حدث، وأن هناك أسبابًا لمقاضاة السائق. يشتبه في أن الرجل حاول الاعتداء المشدد، بدافع جريمة الكراهية.

وقال: “لقد دخل السائق إلى المظاهرة بطريقة عدوانية وبسرعة معينة. هناك تقارير مختلفة قليلاً حول مدى ارتفاع السرعة، ولكن في كل الأحوال، اضطر عدد من الأشخاص إلى القفز أو إلقاء أنفسهم بعيدًا لتجنب الاصطدام بالسيارة.”

كما أثبت التحقيق أن هناك أشخاصًا مع عربات أطفال وأطفال صغار وكبار السن في موكب المظاهرة.

وتابع بارسلاند: “وجد الكثيرون صعوبة في حماية أنفسهم والخروج من طريق السيارة”.

وأوضح أن هناك العديد من الأشخاص الذين كانوا معرضين للخطر هنا، بما في ذلك كبار السن والأطفال الصغار وهذا يجعل الأمر برأيه أكثر خطورة، كما أن دافع جريمة الكراهية يجعلها أيضًا فعلًا أكثر خطورة على حد قوله.

وفيما إذا كان يصف اقتحام المظاهرة بأنه هجوم؟ أجاب المدعي العام:

“نعم، سيكون الأمر كذلك مبدئيا. إنه قاد سيارته نحو المظاهرة بقصد محاولة إيذاء الناس”.

وينفي سائق السيارة أن يكون قد قاد سيارته نحو المظاهرة عمداً ويقول إنه على العكس من ذلك هو الذي تمت محاصرته وتعرضه للاعتداء. وقد أبلغ عن المتظاهرين للشرطة قائلا بعد الحادث إنه تعرض للهجوم بمضرب وسكين.

وردا على ذلك قال المدعي العام جاك بارسلاند: “لا، على العكس من ذلك. هناك الكثير من المعلومات التي تنفي وجود حالات ضرب أو سكين”.

كما لم توجه الشرطة إلى أي من المتظاهرين شبهات بارتكاب جريمة.

وقال جاك بارسلاند أيضا إن التحقيق أظهر أن المتظاهرين الفلسطينيين كانوا في المكان الذي حصلوا فيه على إذن بالتظاهر.

ووفقا للمدعي العام، لا يوجد ما يشير إلى أن السائق المشتبه به كان جزءا من أي جماعة متطرفة.

وقال: “يظهر الرجل آراء قوية جدا ووجهات نظر متطرفة للغاية حول الفلسطينيين، من بين أمور أخرى، لكن أن يكون جزءًا من منظمة فهو شيئًا لم يظهر لنا في التحقيق”.

وصادرت الشرطة الهاتف المحمول والكمبيوتر الخاص بالسائق وتم إجراء فحص فني عليهما.

وأشار المدعي العام إلى أن الخطوة التالية في التحقيق هي استجواب الرجل مرة أخرى.

وأوضح أن محاولة الاعتداء المشدد بدافع جريمة كراهية أساسية هي المسار الرئيسي للتحقيق. ومع ذلك، قد تكون هناك شكوك أخرى في الجريمة.

وقال جاك بارسلاند: “هناك سرية تحقيق أولي، لذلك لا يمكنني الخوض في ما يمكن أن يكون”.

بالإضافة إلى استجواب المشتبه به، فإن التحقيق لا يزال قائماً. وألمح إلى أنه يقدر بأن التحقيق سيكون جاهزا للملاحقة القضائية بحلول نهاية العام.

Source: www.bt.se