“الاستئناف” تدين المعلمين والمدير في قضية غرق الطفل السوري

: 12/15/23, 11:42 AM
Updated: 12/15/23, 11:48 AM
Foto: Johan Nilsson/TT
زهور على باب المسبح بعد غرق الطفل
Foto: Johan Nilsson/TT زهور على باب المسبح بعد غرق الطفل

الكومبس – ستوكهولم: أدانت محكمة الاستئناف اليوم ثلاثة معلمين ومدير مدرسة في فيلينغه بتهمة انتهاك بيئة العمل بعد غرق طفل عمره 6 سنوات خلال درس السباحة. وأيدت “الاستئناف” الحكم على الأربعة بالسجن مع وقف التنفيذ وغرامات على البلدية.

وحددت المحكمة الغرامة بـ1.5 مليون كرون. وفق ما ذكرت TT.

وكان الطفل غرق في المسبح خلال درس نظمته المدرسة في أغسطس 2020. وأثارت الحادثة ضجة في السويد، ما دفع البلدية إلى تشديد إجراءات دروس السباحة بعد الحادثة.

وكانت محكمة مالمو حكمت على الموظفين الأربعة بالحكم نفسه، وقالت في حكمها إنه كان هناك 40 طفلاً في المسبح وكان معهم ثلاثة بالغين فقط، ولم يكن عدد من الأطفال قادرين على السباحة. ورأت المحكمة أن المعلمين فشلوا في الإشراف على الأطفال، وأن المدير يتحمل المسؤولية عن بيئة العمل.

وطالب المدعي العام بلدية فيلينغه بدفع غرامات قدرها 3 ملايين كرون، في حين خفضت المحكمة المبلغ إلى النصف، كما أمرت البلدية بدفع تعويضات لأقارب الطفل قدرها 138 ألف كرون.

وكان الطفل Rais جاء مع أمه وأخويه الاثنين إلى السويد هرباً من الحرب في سوريا، لتُفجع العائلة بوفاته غرقاً خلال حصة رياضة لصفه في المسبح ثاني أيام العام الدراسي الجديد في منطقة Falsterbo ببلدية فيلينغه جنوب السويد.

وقالت والدته فرح (27 عاماً) في وقت سابق إن “إجراءات السلامة في المدرسة قد انتهكت (..) لا يمكن ترك طفل لا يستطيع السباحة بمفرده في المسبح”.

وأضافت “جئنا من سوريا هرباً من الموت في الحرب. مررنا بوقت عصيب جداً، حيث انتظرنا عامين للحصول على إقامة. كنا نظن أننا سنحصل على السلام والهدوء، ونكون آمنين هنا”.

ولم يكن الطفل يتقن السباحة، بل بدأ يتعلمها بالذهاب إلى المسبح مع مدرسته مرات عدة. غير أن ما تعلمه لم يكن كافياً ليوقف مأساة رحيله قبل أن يبلغ السابعة من عمره.

وقالت الأم “أبلغت المدرسة أن ابني لم يكن قادراً على السباحة. وكانت إجابتهم أن لا داعي للقلق وأن طفلي سيحصل على المساعدة”.

وصدم خبر وفاة الطفل الرأي العام السويدي. وأضاء الأطفال الشموع خارج المسبح وفي باحة المدرسة ووضعوا باقات من الزهور وكتبوا عبارات الوداع الأخير “استمتع بوقتك في الجنة”، “نلتقي مرة أخرى”، نتمنى لك نوماً هادئاً”، “سنفتقدك”.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.