الأربعة من جنسيات أجنبية
الكومبس – ستوكهولم: شددت محكمة الاستئناف اليوم الحكم على أربعة رجال في أوربرو بالسجن بتهمة التخريب المشدد ضد الشرطة خلال أعمال العنف التي عرفت إعلامياً باسم “اضطرابات عطلة الفصح” وتلت قيام اليميني المتطرف راسموس بالودان بحرق نسخ من المصحف.
غير أن محكمة الاستئناف ألغت حكم المحكمة الابتدائية بترحيل اثنين من المدانين.
وحكمت الاستئناف على ثلاثة من المدانين بالسجن لمدة 5 سنوات وعلى أحدهم بالسجن 4.5 سنوات.
وكانت احتجاجات ضد بالودان تحولت إلى أعمال عنف وأسفرت في سفياباركين بأوربرو عن إصابة حوالي 71 من أفراد الشرطة. وأصيب 50 منهم بجروح بالغة لدرجة أنهم اضطروا إلى طلب الرعاية الطبية.
وشهدت أوربرو، وعدد من المدن السويدية الأخرى، اضطرابات واسعة عندما أحرق بالودان نسخاً من المصحف في بعض المناطق وخطط لفعل مماثل في مناطق أخرى. وإضافة إلى إصابات الشرطة، أدى الاحتجاجات العنيفة إلى أضرار مادية كبيرة قدرت قيمتها بملايين الكرونات.
وقبضت الشرطة على أربعة أشخاص بعد أعمال العنف في أوربرو وحكمت عليهم المحكمة الابتدائية لاحقاً بالسجن لمدة تتراوح بين أربع سنوات وخمس سنوات ونصف. ويحمل الأربعة الجنسية الأجنبية، اثنان من سوريا، وواحد من العراق، وواحد من الصومال. وحكم على اثنين منهم، أعمارهما 22 و29 عاماً بالترحيل من السويد.
وشدد حكم محكمة الاستئناف الصادر اليوم أحكام بعض منهم لكنه ألغى حكم الترحيل. وهو الحكم الأول لمحكمة الاستئناف في قضايا اضطرابات عطلة الفصح.
وقالت رئيسة المحكمة ليندا هالستيد في بيان صحفي “يتضح من الأدلة أن الهجوم كان موجهاً مباشرة إلى الشرطة وأن الغرض منه كان منع الشرطة من القيام بواجباتها. فهي مسألة تخريب ضد أنشطة الشرطة وليست مجرد أعمال شغب عنيفة”.
واعتبرت محكمة الاستئناف أن هذا العمل “ذو طبيعة خطيرة بشكل خاص” لأنه يهدد الحقوق المحمية دستورياً ويشكل تهديداً للديمقراطية، وترى أنه ينبغي تقييم الجريمة على أنها خطيرة.