“الاستئناف” تصدر حكمها على قاتل المعلمتين في المدرسة اللاتينية بمالمو

: 12/19/22, 11:57 AM
Updated: 12/19/22, 11:57 AM
زهور على باب المدرسة اللاتينية بعد مقتل المعلمتين
Foto: Johan Nilsson / TT
زهور على باب المدرسة اللاتينية بعد مقتل المعلمتين Foto: Johan Nilsson / TT

الكومبس – ستوكهولم: أيدت محكمة الاستئناف اليوم الحكم بالسجن المؤبد على الشاب المدان بقتل معلمتين في المدرسة اللاتينية (Latinskolan) بمالمو.

ورأت محكمة الاستئناف أن أي عقوبة أخرى غير السجن مستبعدة لأنه لا يوجد أساس للحكم عليه برعاية الطب النفسي الإلزامية.

وكان الشاب البالغ من العمر 18 عاماً، واسمه فابيان سيدرهولم، هو أول من يحكم عليه بعد إلغاء ما يسمى تخفيف الأحكام للمجرمين تحت عمر الـ21 سنة.

وقالت رئيسة محكمة الاستئناف إيلفا يونسون في مؤتمر صحفي اليوم “نعتقد بأن الظروف المحيطة بكل جريمة مشددة لدرجة أن العقوبة على كل منهما يجب أن تؤدي إلى السجن المؤبد”.

وكان الشاب هاجم مساء 21 مارس الماضي معلمتين في المدرسة اللاتينية، بمطرقة وفأس وسكين، ما أدى إلى مقتلهما في وقت لاحق. وبعد ارتكاب جريمته اتصل بنفسه بالشرطة وأخبرها بفعلته. وعن سبب قيامه بذلك قال الجاني “لأنني أكرههما”.

وقبضت الشرطة على المهاجم بعد 10 دقائق من البلاغ في الطابق الثالث من المدرسة، وكانت المعلمتان حينها مصابتين بجروح خطيرة فيما خرج الجاني من المرحاض مرتدياً ملابس داكنة وقبعة. وتصرف بهدوء مقدماً اسمه ومعترفاً بما فعله.

واعترف الشاب بالجريمة وقال إنه أراد القيام بعمل فظيع لدرجة تبعد الجميع عنه بعد ذلك.

وأظهرت نتيجة الفحص النفسي الجنائي أن الشاب لم يكن يعاني من اضطراب نفسي خطير حين وقوع الجريمة، أو حين إجراء الفحص.

وقالت المدعية العامة يوهانا ليليبلاد أمام المحكمة في وقت سابق إن المتهم قتل شخصين وأحضر سكينين وفأساً إلى المدرسة. ووصفت كيف كان الشاب يبحث في الإنترنت عن هجمات المدارس. كما تم العثور على ثلاثة مقاطع فيديو محذوفة على هاتفه المحمول يتحدث فيها عن الهجوم.

وأظهرت معلومات التحقيق أن الجاني اختار المعلمتين عن طريق الصدفة.

فيما قالت المحكمة الابتدائية في بيان صحفي “إنهما جريمتا قتل وحشيتان جداً تسبب فيهما للضحيتين بمعاناة شديدة قبل مقتلهما”. وأضافت “هناك معلومات في القضية تفيد بأن الجاني كان مولعاً بإطلاق النار في المدارس والمجازر وأعمال العنف”.

وأثارت الجريمة حالة من الصدمة والحزن في مدرسة Latinskolan والسويد حيث توافد الطلاب والناس بعد الجريمة ليضعوا الزهور والشموع تعبيراً عن الحزن بمقتل المعلمتين.

ووصف المعلمون الضحيتين بأنهما كانتا قدوة جيدة وموضع تقدير من جميع الطلاب.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.