الكومبس – خاص: حدد حزب الاشتراكيين الديمقراطيين المعارض أربع أولويات يريد العمل عليها في البرلمان الأوروبي بعد الانتخابات المرتقبة في 9 يونيو. وقال الحزب رداً على أسئلة الكومبس إن “القوى الشعبوية اليمينية والسلطوية تظهر مواقفها في محاولة لتقسيم مجتمعاتنا وإضعافها. لذلك، هناك حاجة إلى مزيد من التماسك الأوروبي الذي يمكن أن يضمن أمننا المشترك وازدهارنا وحريتنا وطريقة حياتنا”.
وأكد الحزب أنه سيعطي الأولوية لأمن السويد وأمن أوروبا ويقف “ضد أولئك الذين يريدون تقسيم أوروبا وإضعافها في أوقات الأزمات والحرب”.
ووجهت الكومبس أسئلة إلى الأحزاب البرلمانية الثمانية في السويد عن برامجها لانتخابات الاتحاد الأوروبي. وستنشر ردود الأحزاب الثمانية تباعاً لمساعدة القارئ الناطق بالعربية على معرفة توجهات الأحزاب قبل الانتخابات.
توجهات حزب الاشتراكيين الديمقراطيين (Socialdemokraterna) لانتخابات البرلمان الأوروبي
ما أهم ثلاث قضايا يريد حزبكم الدفع بها في الاتحاد الأوروبي؟
اخترنا في هذه الانتخابات الأوروبية تحديد أولويات لأربع قضايا، عندما تكون هناك حرب في منطقتنا المباشرة، فإن أمن السويد وأمن أوروبا هو الأكثر أهمية بالنسبة لحزب لاشتراكيين الديمقراطيين. في جميع أنحاء أوروبا، تظهر القوى الشعبوية اليمينية والسلطوية مواقفها في محاولة لتقسيم مجتمعاتنا وإضعافها. لذلك، هناك حاجة إلى مزيد من التماسك الأوروبي الذي يمكن أن يضمن أمننا المشترك، وازدهارنا، وحريتنا وطريقة حياتنا.
قضية المناخ أمر بالغ الأهمية ويحتاج الاتحاد الأوروبي إلى مواصلة أخذ دور القيادة في التصدي لتغير المناخ. هناك قاسم مشترك بين أزمة المناخ وروسيا وهو الوقود الأحفوري. إن تحريرنا من الاعتماد على النفط والغاز، سيكون أمراً بالغ الأهمية لتجفيف مصادر تمويل صندوق حرب بوتين، وتجاوز تغير المناخ.
العديد من الأسر السويدية تصبح أكثر فقراً عندما تنتقل أزمة ارتفاع الأسعار إلى كاهل الأشخاص العاديين، من قبل حكومة سلبية. نريد استخدام الاتحاد الأوروبي لكي يقف الاقتصاد السويدي على أقدامه مرة أخرى.
تهديدات الإرهاب والجريمة تجعل السويد أكثر خطورة في كل يوم. جرائم الحياة العملية هي مصدر مهم لدخل العناصر الإجرامية. يجب على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي زيادة التعاون لمكافحة الجريمة عبر الحدود.
لماذا على المرء أن يصوت في الانتخابات الأوروبية؟
لأن ما يتقرر في الاتحاد الأوروبي يؤثر على مستقبل كل من أوروبا والسويد.
هل يمكن تقديم أمثلة عن قضية دفع بها حزبكم في الاتحاد الأوروبي وتمكن من الوصول لنتائج، وكيف أثرت هذه النتائج على السكان في السويد؟
خلال فترة البرلمان الأوروبي المنتهية ولايته، صادق الاتحاد الأوروبي على الصفقة الأوروبية الخضراء (Den europeiska gröna given) وهو استثمار تاريخي للمناخ تم إقراره بفضل مطالب مجموعة الأحزاب الاشتراكية الديمقراطية في البرلمان. مع الصفقة الخضراء حصل الاتحاد الأوروبي على المكان الصحيح لقانون المناخ، وذلك بوجود عضوة البرلمان الأوروبي عن حزب الاشتراكيين السويدي Jytte Guteland في منصب كبير المفاوضين في البرلمان.
وضع الاتحاد الأوروبي لنفسه بموجب “الصفقة الخضراء” هدفاً واسع النطاق. يُفترض أن تصبح أوروبا أول قارةٍ محايدة من حيث التأثير على المناخ بحلول العام 2050. وهذا يعني عدم انبعاث غازات دفيئة أكثر مما يمكن أن تمتصه النظم البيئية بشكلٍ طبيعي. وتهدف الخطة إلى تحقيق انخفاض بنسبة 55 في المئة على الأقل في انبعاثات غازات الدفيئة بحلول العام 2030.
كنا نحن حزب الاشتراكيين الديمقراطيين نشطين جداً في العمل إلى الأمام، من خلال أعضاء مثل Heléne Fritzon والبرلماني الأوروبي السابق Erik Bergkvist. مع الصفقة الخضراء، يمكن للاتحاد الأوروبي أن ينتقل إلى اقتصاد أكثر استدامة، حيث نتصرف معاً لوقف تغير المناخ والتدهور البيئي. الأمر الذي يؤثر علينا جميعاً، وعلى الأجيال المقبلة.
4. ما السياسية التي سينتهجها حزبكم فيما يتعلق بقضايا الهجرة والاندماج في السويد وفي عموم الاتحاد الأوروبي؟
لقد قرر الاتحاد الأوروبي مؤخراً حزمة جديدة للجوء والهجرة تتضمن زيادة التعاون ورفع مستوى المسؤولية المشتركة. السويد أخذت على عاتقها مسؤولية كبيرة (عن اللجوء) لسنوات عدة والآن من المفترض أن تبذل العديد من دول الاتحاد الأوروبي الأخرى مزيداً من الجهد. في السنوات القليلة المقبلة، يجب أن تركز السويد على تحسين الاندماج لجميع أولئك الذين أتوا بالفعل إلى السويد. يجب منح مزيد من الناس الفرصة لتعلم السويدية، والحصول على مؤهلات علمية ووظيفة وسبل عيش جيدة والمساهمة في جعل السويد بلداً أفضل للعيش والسكن فيه.
5. لماذا على المرء أن يصوت لحزبكم في الانتخابات الأوروبية؟
لأننا نحن الاشتراكيين الديمقراطيين سوف نعطي الأولوية لأمن السويد وأمن أوروبا ونقف ضد أولئك الذين يريدون تقسيم أوروبا وإضعافها في أوقات الأزمات والحرب.
وكانت الكومبس نشرت مقابلة مع حزب المحافظين (الموديرات) الحاكم في السويد عن توجهاته قبيل انتحابات البرلمان الاوروبي. يمكن قراءة إجابات المحافظين عن أسئلة الكومبس من هنا.