حزب يميني متطرف يفوز للمرة الأولى بمقاعد في “اجتماع الكنيسة”

الكومبس – ستوكهولم: حصل حزب الاشتراكيين الديمقراطيين على أعلى عدد من الأصوات في انتخابات الكنيسة السويدية التي جرت أمس الأحد، وسط تراجع المشاركة مقارنة بانتخابات العام 2017.

وانخفض معدل المشاركة قليلاً هذا العام في الانتخابات حيث شارك فيها 17.5 بالمئة من أعضاء الكنيسة، مقارنة بنسبة 19.1 بالمئة في 2017.

ومن حيث عدد الأصوات، قُدر عدد المشاركين بحوالي 851 ألف صوت، وهو أقل بنحو 100 ألف صوت عن الانتخابات السابقة. في حين بلغ عدد الأشخاص الذين يحق لهم التصويت 4 ملايين و898 ألفاً و94 شخصاً. ويسمح لجميع أعضاء الكنيسة الذين تزيد أعمارهم على 16 عاماً بالتصويت في الانتخابات.

واعتبر ممثلو الكنيسة السويدية أن نسبة التصويت جيدة وتقترب من النسبة الماضية.

وقالت رئيسة اجتماع الكنيسة كارين بيريس في مؤتمر صحفي صباح اليوم “هذا يؤكد أن انتخابات الكنيسة لم تعد منسية”.

وتتراجع الأحزاب الكلاسيكية في نفس الوقت في انتخابات هذا العام.

وحصل حزب الاشتراكيين الديمقراطيين على أكبر عدد مقاعد في اجتماع الكنيسة بين الأحزاب، حيث فاز بـ70 مقعداً (كان عدد مقاعده 76) من أصل 251 عضواً يشكلون “اجتماع الكنيسة” وهي أعلى سلطة لاتخاذ القرار. وحل ثانياً الحزب المستقل للكنيسة السويدية بـ48 مقعداً. يليه حزب الوسط بـ31 مقعداً، وديمقراطيي السويد بـ19 مقعداً.

“إشارة تحذير”

ودخل حزبان جديدان إلى اجتماع الكنيسة، هما “البديل من أجل السويد” (Alternativ för Sverige) اليميني المتطرف بـ3 مقاعد، والسماء والأرض (Himmel och jord) بمقعد واحد.

وقال أسقف أبرشية فيكخو فريدريك موديوس إن انتخابات الكنيسة عكست”النقاش العام في المجتمع. والجدل الدائر حول المناخ والغابات. وفي حالة حزب “البديل من أجل السويد” (AFS)، فإن الحركة اليمينية المتطرفة لها الآن الحق في اتخاذ قرار في أعلى هيئة لصنع القرار في كنيسة السويد. إنها إشارة تحذير قوية”.

وأضاف “علينا الآن أن نخوض معركة من أجل استمرار الكنيسة منفتحة وتضامنية”.