الكومبس – أوروبية: انتخب البرلمان الألماني الاشتراكي الديمقراطي أولاف شولتس لمنصب مستشار ألمانيا، بعد أسابيع من مفاوضات ماراثونية، خلفاً للمسيحية الديمقراطية أنغيلا ميركل. وسيقود شولتس حكومة مكونة لأول مرة من الاشتراكيين واللييبراليين والخضر.
وتتسلم الحكومة المعروفة باسم إئتلاف “إشارة المرور”، نسبة إلى ألوان الأحزاب المشاركة فيها، عملها رسمياً اليوم.
وبذلك يصبح شولتس (63 عاماً) المستشار التاسع لجمهورية ألمانيا الاتحادية، والمستشار الرابع من الحزب الاشتراكي الديمقراطي بعد فيلي برانت وهيلموت شميت وغيرهارد شرودر. أما التحالف الحكومي الأولى فيجمع بين الخضر والليبراليين لأول مرة في تاريخ ألمانيا الحديث.
وحصل شولتس على 395 صوتاً، مقابل 303، وستة امتنعوا عن التصويت، بينما ألغيت ثلاث أصوات. وكان شولتس بحاجة إلى 395 صوتاً، فيما يبلغ إجمالي المقاعد التي حصلت عليها الأحزاب الثلاثة المشكلة للائتلاف الحاكم الجديد 416 مقعداً. وفق ما ذكرت DW.
وبعد انتخابه، توجه أعضاء الحكومة إلى قصر “بيليفو”، الذي لا يبعد عن مقر البرلمان سوى كيلومتترين. حيث يقدم الرئيس الاتحادي، فرانك-فالتر شتاينماير لرفيق حزبه شولتس وثيقة تعيينه، ليؤدي شولتس اليمين الدستورية في البوندستاغ.
يذكر أن الوزراء الستة عشر يعينون من قبل الرئيس الاتحادي، ليكتمل تشكيل الحكومة الاتحادية الجديدة بعد نحو عشرة أسابيع من الانتخابات العامة التي جرت في 26 أيلول/سبتمبر الماضي.
وكان الائتلاف الحكومي اتفق على تنفيذ مجموعة من “الإصلاحات” بينها تعديل قانون الجنسية وجعل اكتسابها ممكناً بعد خمس سنوات من الإقامة في البلد، أو بعد ثلاث سنوات إذا كانت هناك إنجازات خاصة في مجال الاندماج، بدل الثماني سنوات المعمول بها حالياً.
كما نص الاتفاق على أن الأطفال الذين يولدون في ألمانيا لوالدين أجنبيين سيكتسبون الجنسية مباشرة بعد ولادتهم إذا كان أحد الوالدين مقيماً في ألمانيا بشكل قانوني منذ خمس سنوات. وسيتم تسهيل الهجرة الشرعية وجعل ألمانيا أكثر جاذبية للمهاجرين، والتصدي للهجرة غير الشرعية. كما سيتم تسريع إجراءات اللجوء. إضافة إلى إمكانية الحصول على تأشيرة سفر إلى ألمانيا عن طريق الانترنت وتسريع إجراءاتها. كما سيتم “إلغاء حظر العمل” بالنسبة لكل المقيمين في ألمانيا.