الكومبس – ستوكهولم: طالب الحزب الاشتراكي الديمقراطي، أكبر أحزاب المعارضة السويدية، بحظر حرق المصحف في الأماكن العامة، وتصنيف الفعل كجريمة كراهية وتحريض ضد مجموعة.
وأكدت رئيس الحزب مجدلينا أندرشون في مؤتمر صحفي تعقده الآن ضرورة مسارعة الحكومة السويدية إلى التحرّك للتحقيق في الأمر، بعد إعلان الدنمارك أخيراً عن مقترح لحظر حرق المصحف في الأماكن العامة.
واعتبرت أن إطلاق الحكومة السويدية لتحقيق يهدف لتعديل قانون النظام العام، يعد “إجراء بطيئاً للغاية”، كما “ينطوي على مخاطر على حرية التعبير وحرية التجمع والتظاهر”.
وتحدث مسؤول السياسة القانونية في الحزب أردلان شكارابي عن مقترحات الحزب لحل الأزمة.
وطالب الاشتراكي الحكومة بالتحقيق سريعاً في إمكانية اتخاذ إجراءات لوقف حرق المصحف، وقدم مقترحات لحظر الفعل بينها التحقيق في تصنيف حرق الكتب المقدسة كجريمة كراهية ضد مجموعة، والتحقيق في اعتبار الفعل نفسه سلوكاً عدائياً يثير الغضب العام وهو ما يعد جريمة.
واعتبر أن رؤية الحزب تنطلق من ضرورة مواجهة التهديد الأمني والحفاظ على الحريات العامة في السويد، وتجنّب تعديل القوانين قدر الإمكان.
وقال إن مقترحات الحزب تتطلب ثلاثة أشهر فقط لتطبيقها، بينما يحتاج التحقيق الحكومي إلى عام كامل على الأقل.
ووصف حرق المصحف بالعمل الذي يهدف إلى زرع التفرقة في المجتمع والتحريض والكراهية، لكنه أكد في الوقت نفسه دفاع الحزب عن حرية نقد الدين والسخرية منه.
ورفض الاشتراكي تعديل قوانين السويد تحت الضغط من جهات ودول خارجية.
وحمّلت مجدلينا الحكومة مسؤولية قيادة السويد في ظل هذه الأزمةـ مؤكدة ضرورة التوصل إلى حلّ للوضع الحالي على وجه السرعة.
ورداً على سؤال وجهته الكومبس حول موقف الحزب في حال عرض مقترح الحكومة على التصويت، رفضت أندرشون إعطاء إجابة صريحة، معتبرة أن حزبها مشكّك بمسار الحكومة، وينتظر نتيجة التحقيق قبل اتخاذ قراره.
كما قالت رداً على سؤال ثانٍ للكومبس حول امتلاكها معلومات تربط حرق المصحف بحزب ديمقراطيي السويد، إن حارق المصحف أعلن أنه عضو في حزب SD وهو ما لم ينفه الحزب نفسه، كما تحدث عن رغبته بالترشح عن SD.
وذكرت أندرشون بتصريحات رئيس لجنة العدل والقيادي في SD ريكارد يومسهوف الذي دعا إلى حرق المزيد من المصاحف في السويد.