الركود الاقتصادي

الاقتصاد السويدي يدخل مرحلة “الهبوط الناعم”

: 2/29/24, 10:06 AM
Updated: 2/29/24, 10:07 AM
الكرون السويدي
Foto: Fotograferna Holmberg / TT / kod 96
الكرون السويدي Foto: Fotograferna Holmberg / TT / kod 96

الكومبس – اقتصاد: أظهر تقرير اقتصادي انخفاض الناتج المحلي الإجمالي السويدي للربع الثالث على التوالي، فيما عاد الاستهلاك إلى الارتفاع مجدداً. وتحدث اقتصاديون عن إشارات إيجابية وأخرى سلبية للأرقام الجديدة، فيما يجري الحديث عن دخول الاقتصاد السويدي مرحلة “الهبوط الناعم”.

وانخفض الناتج المحلي الإجمالي للسويد بنسبة 0.1 بالمئة، في الربع الرابع من عام 2023 مقارنة بالربع السابق، وفقاً للأرقام الأخيرة الصادرة عن هيئة الإحصاء السويدية (SCB).

وفي الربع الثالث من العام الماضي، انكمش الناتج المحلي الإجمالي السويدي بنسبة 0.1 بالمئة مقارنة بالربع الثاني، وفقا للأرقام المعدلة الصادرة عن هيئة الإحصاء.

وكانت الحسابات الأولية السابقة التي أصدرتها أظهرت تراجع الناتج الإجمالي بنسبة 0.3 بالمئة حينها.

وبالنسبة لعام 2023 بأكمله، انخفض الناتج المحلي الإجمالي السويدي بنسبة 0.2 بالمئة مقارنة بعام 2022.

استهلاك الأسر يعاود الارتفاع

وفي المقابل، سجل الانفاق الاستهلاكي الأسر السويدية ارتفاعاً في الربع الأخير من العام، بعد تراجعه لخمسة أرباع متتالية.

كم أظهرت أرقام هيئة الإحصاء ارتفاع مبيعات التجزئة بنسبة 0.4 بالمئة في يناير، مقارنة بالشهر السابق.

وعلى أساس سنوي، انخفضت مبيعات التجزئة بنسبة 1.2 بالمئة في يناير، مقارنة مع تراجع 2.2 بالمئة سجله شهر ديسمبر.

إشارات إيجابية

وقالت كبيرة الاقتصاديين في بنك Länsförsäkringar، ألكسندرا ستربيري، إن “الأرقام المسجلة أفضل بكثير مما كان متوقعاً، وأنها تشكل إشارات جيدة إلى حد ما مقارنة بما كانت عليه قبل ستة أشهر”.

وأضافت في تصريح لوكالة TT “ربما نكون قد تجاوزنا الأسوأ. وأن القوة الشرائية للمستهلكين تسلك طريق التعافي”.

واعتبرت أن انخفاض الناتج المحلي ولو بأرقام صغيرة، يؤثر بشكل إيجابي على خفض التضخم وبالتالي خفض سعر الفائدة، ولكن تأثيره سلبي على سوق العمل.

وقالت “يؤدي انخفاض النشاط الاقتصادي إلى تقليل الطلب على السلع والخدمات وبالتالي دفع التضخم إلى الانخفاض، ولكن بالمقابل له تأثير سلبي سيظهر لاحقاً على سوق العمل، ويؤدي إلى ارتفاع البطالة هذا العام”.

هبوط اقتصادي ناعم

وبشكل عام، تظهر الأرقام الواردة أن الاقتصاد السويدي يدخل في مرحلة يسميها الاقتصاديون “الهبوط الناعم”، في إشارة إلى تراجع التضخم دون حدوث انهيار اقتصادي، وفق ما نقلته وكالة TT.

واستلهم الاقتصاديون مصطلح الهبوط الناعم، من حركة الطيران، عند قيام قائد الطائرة بالتحكم في سرعة الهبوط بدقة لتجنب أي هزات أو صدمات. وفي الاقتصاد، يشير “الهبوط الناعم” إلى تباطؤ دوري في النمو الاقتصادي، يهدف إلى تجنب الركود.

وعادة ما يكون الهبوط الناعم، هدف لسياسة البنوك المركزية، عندما ترفع أسعار الفائدة الفائدة تدريجياً، لكبح جماح التضخم المرتفع، دون التسبب في تراجع حاد.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.