الانتخابات البريطانية تنبئ بخسارة ثقيلة لحزب بوريس جونسون

: 5/6/22, 5:26 PM
Updated: 5/6/22, 5:26 PM
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون خلال زيارته مدرسة أطفال في لندن اليوم

 (Daniel Leal/Pool via AP)  TT
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون خلال زيارته مدرسة أطفال في لندن اليوم (Daniel Leal/Pool via AP) TT

المحافظون يخسرون مجالس رئيسة في لندن للمرة الأولى منذ 58 عاماً

الكومبس – دولية: تكبّد حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا بزعامة رئيس الوزراء بوريس جونسون خسائر في الانتخابات المحلية التي أجريت يوم الخميس، حسب النتائج الأولية.

وأقرّ جونسون بأن المحافظين واجهوا “ليلة صعبة” في بعض مناطق إنجلترا بعد ظهور النتائج الأولية التي أشارت إلى تحقيق حزب العمال المعارض مكاسب في العاصمة لندن، لا سيما في مجالس واندزورث وبارنيه ووستمنستر الخاضعة لسيطرة المحافظين منذ عقود. وفق ما ذكرت بي بي سي.

وللمرة الأولى منذ 1964، وبعد فرز نحو ثلث أصوات الناخبين، يفقد حزب المحافظين سيطرته على مجالس رئيسة في العاصمة لصالح العمال بقيادة كير ستارمر.

ويواجه جونسون انتقادات منذ اتهامه وقيادات أخرى من حزب المحافظين بمخالفة قواعد التباعد الاجتماعي التي كانت مفروضة للتصدي لكورونا.

غير أن النتائج حتى الآن لا تشير إلى قدرة حزب العمال على استعادة السلطة حال إجراء انتخابات عامة. ومن جهته، حاول رئيس حزب المحافظين أوليفير دودين التقليل من شأن الخسائر التي تكبدها الحزب، مُصراً على أنها لا تمثل تهديداً لوجود الحزب بزعامة جونسون في سدة الحكم.

وقال دودين للصحفيين “بالنظر إلى خارطة النتائج حتى الآن، أعتقد بأنها رغم صعوبتها تتسق مع التوقعات”.

ويرجح مراقبون أن يخسر حزب العمال بعض المجالس المحلية خارج العاصمة، حيث تشير النتائج التي ظهرت حتى الآن إلى أن العمال لم يستفيدوا من تراجع تأييد حزب المحافظين بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة وتراجع الثقة في جونسون.

بينما قال آدم هوغ، مسؤول حزب العمال الجديد لمجلس مدينة وستمنستر، إن فوز حزبه يعدّ “ميزة كبرى”.

وتتجه الأنظار إلى بلفاست، عاصمة أيرلندا الشمالية التي قد تشهد منعطفاً تاريخياً؛ حيث قد يخرج حزب “شين فين” القومي المؤيد لإعادة توحيد أيرلندا الشمالية مع جمهورية أيرلندا، كأكبر حزب للمرة الأولى في المقاطعة البريطانية.

وقد تتمخض النتائج في أيرلندا الشمالية عن آثار دستورية كبرى تتعلق بمستقبل وحدة البلاد. وفق بي بي سي.

ويعدّ حزب الديمقراطيين الليبراليين أكبر الفائزين حتى الآن بتأمينه عشرات المقاعد التي كانت في الماضي للمحافظين في المجالس المحلية. كما حقق حزب الخضر نتائج جيدة. فيما لا يزال فرز الأصوات مستمراً في مقاطعات ويلز، واسكتلندا، وأيرلندا الشمالية.

وقد يؤجج خروج المحافظين بنتائج هزيلة حالة السخط القائمة تجاه حزب المحافظين بزعامة جونسون المتورط في سلسلة من الفضائح.

ويحاول جونسون التقليل من شأن ما يُعرف إعلامياً بفضيحة “بارتي غيت” التي تسببت في تغريمه الشهر الماضي، ليكون أوّل رئيس وزراء بريطاني يتعرض لذلك أثناء وجوده في المنصب لإدانته بمخالفة القانون.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.