الكومبس – أخبار السويد: من خلال مشروع التكامل والاندماج Nya Kompisbyrån، تم تعريف عدة آلاف من الأشخاص على بعضهم البعض في جميع أنحاء السويد منذ عام 2014، وأكثر من 300 تعارف جديد فقط في فاستمانلاند.
وقال مدير العمليات في Nya Kompisbyrån أردين بابان “ليس من السهل التعرف على أشخاص جدد”.
ساعد المشروع الوافدين الجدد إلى السويد على مقابلة أشخاص نشأوا في البلد. ويتم تعريف الناس على بعضهم من خلال الاهتمامات المشتركة.
ومن الأمثلة على ذلك، كريستينا بيوركدال ومنى سعيد، اللتان تعرفان بعضهما في فاستمانلاند، منذ أكثر من عام بقليل. وذلك بعد التقدم بطلب للدخول في مشروع الاندماج Nya Kompisbyrån.
من خلال اللقاءات الرقمية والشخصية، تعرفا على ثقافات بعضهما البعض ومارسا التحدث باللغة السويدية. تحاول الاثنتان مرة واحدة في الأسبوع على الأقل، إيجاد مسافة بين ساعات العمل والأنشطة اليومية للتحدث مع بعضهما .
وقالت كريستينا بيوركدال “حتى لو حاولت أن تكون منفتح الذهن، فمن السهل أن تعتقد أن بعض الأشياء تسير بطريقة معينة، وبعد ذلك عندما تلتقي وتتحدث، تلاحظ أن الأمر ليس كذلك”.
جاءت منى سعيد من إريتريا قبل أربع سنوات، ومن خلال المشروع أتيحت لها الفرصة لتحسين معرفتها باللغة السويدية ومعرفة المزيد عن بلدها الجديد. وقالت منى “عندما أتيت إلى السويد شعرت بالوحدة ولا أعرف اللغة وتحدثت الإنجليزية فقط”. مشيرة إلى أنه من المهم تعلم اللغة السويدية عندما تعيش في السويد.
وكانت كريستينا قد قررت الاشتراك في البرنامج ليس فقط لمساعدة شخص ما على فهم الثقافة السويدية، ولكن أيضاً لمعرفة المزيد عن الثقافات الأخرى.
وقالت بيوركدال “لا أعتقد أنه من السهل أن تأتي إلى السويد بصفتك شخصاً جديداً، ربما يمكنني، المساعدة في دمج شخص ما. ويمكنك أيضاً التعرف على أشخاص جدد وهذا أمر ممتع”.
ومن جهته قال بابان، “ليس بالضرورة التحدث السويدية عند اللقاء. إذا كنت تريد التحدث بلغات أخرى، فلا بأس بذلك. بالنسبة لنا، من المهم أن يُسمح لشخصين لم يلتقيا من قبل بالالتقاء وتكوين صداقة”.
ووفقاً لبابان، حوالي 70 بالمئة من المشاركين المتوافقين سيرون بعضهم البعض مرة أخرى بعد الاجتماع الأول.