الباحث ضياء حميو في أول ترجمة عربية لكتاب “عُهدة النُسّاك”

: 4/11/21, 1:00 PM
Updated: 4/11/21, 1:00 PM
الباحث ضياء حميو في أول ترجمة عربية لكتاب “عُهدة النُسّاك”

صدر هذا الشهر عن دار الرافدين كِتابُ عُهدة النُسّاك، من ترجمة وتحقيق الباحث العراقي المقيم في الدنمارك ضياء حميو.

وأدناه ما كتبه مُعرّفاً بالكتاب د. عبد الهادي سعدون، أستاذ الأدب واللغة العربية في جامعة مدريد: ((كتابُ الحِكَمِ والمواعظ والحكايات المعروف باسم (Disciplina Clericalis) أو نسخته العربية هنا (عُهدة النُسّاك) الذي يقدمه لنا بتحقيقٍ متميزٍ الباحثُ العراقي ضياء حميو في ترجمةٍ عربيةٍ أولى للنص، تَرقى به إلى مصافِ النصِ اللاتيني نفسه الذي تركه لنا الأندلسي الموريسكي موسى سِفَرْدي.

مجموعة من الحكايات التي انتشلها من الكتب السرديّة العربية أو من طيات كتب الأندلسيين أو ما وصلهم من المشرق تحديداً أو ما كان يتناقله العامةُ من مرويات شفاهية متغيرة ومتطورة كحال كلّ حكايات العوام ومجتمعاتها. وبعدها إثناء عملية الكتابة ـ

الترجمة، بنى عليها تصوراته في إيراد الأمثلة والحكم والنصائح والأشعار مما ينسجم مع كلّ حكاية ومروية. كتابُ عُهدة النُسّاك فضله وتأثيره على مجمل السرديّات الأوربية والعالمية التالية، لا شكّ فيه بحكم الباحثين والمختصين بالآداب السردية. وهي نظرة ليست حدية ومجافية للواقع، وليس الغرض منها الخروج لمناصرة كلّ ما هو مشرقي وعربي إسلامي ضمن بؤرة التكوين السردي العالمي قاطبة.

لولا هذا الكتاب والمؤلفات المشرقية المقتبس منها والناقل عنها والمتأثر بها كـ (ألف ليلة وليلة) و (كليلة ودمنة) و(السندبادنامة)، لا يمكننا بأية حال تصور وجود مادي لأدبٍ سرديٍّ عالمي، ولا وجود لنمط أسمه الرواية كما وصلتنا ونعرفها اليوم.

كتاب عُهدة النسّاك الحجر الأول في بناء السردية العالمية لينتقل تأثيره متسللاً في متون الآداب الأوربية القروسطية ومن بعدها إلى كلّ بقاع العالم. هنا نصّه العربي مترجماً ومحققاً عن الطبعة الإنكليزية مع مطابقة للنصوص في نسخها اللاتينية والفرنسية والإسبانية)).

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.