الكومبس – أوروبية: يصوّت البرلمان الدنماركي اليوم على مشروع قانون قدمته الحكومة بحظر حرق الكتب المقدسة في الأماكن العامة.
وكانت الحكومة قدمت مشروع القانون في أغسطس الماضي بعد أن تسبب حرق المصحف في السويد بأزمة مع دول إسلامية.
ورجّحت مراسلة SVT في كوبنهاغن ريجينا أوغرين أن يوافق البرلمان على مشروع القانون الجديد، لأن الحكومة مشكلة من ائتلاف أحزاب، وصرح أحد أحزاب المعارضة بأنه سيصوت لصالحه. في حين أظهر استطلاع أجرته صحيفة دنماركية أن غالبية أعضاء البرلمان ضد الاقتراح. وقالت أوغرين “إذا ضغطت الاحزاب على أعضائها فسيمر الاقتراح”.
وكان اقتراح الحكومة ووجه بانتقادات حادة حيث اعتُبر أنه يقدم تفسيراً واسعاً للمقدسات، مثل الرموز الدينية. كما انتقدت النخب الفنية ووسائل الإعلام تقييد الاقتراح لحرية التعبير الدنماركية.
وراجعت الحكومة اقتراحها وحددت أنه ينطبق على الكتب المقدسة للأديان المعترف بها في الدنمارك. وينص مشروع القانون على تنفيذ عقوبة الغرامة أو السجن لمدة تصل إلى عامين لكل من يخالف نصه.
وقالت الحكومة إن الاقتراح هدفه حماية أمن البلاد بعد حوادث حرق المصحف التي وقعت فيها. وأكد وزير الخارجية بيتر هولمغراد أن حرق المصحف يضر بالدنمارك ومصالحها، ويخاطر بالإضرار بأمن الدنماركيين في جميع أنحاء العالم.
في حين قال معارضون لاقتراح الحكومة إن الاقتراح يتم طرحه لأن الحكومة الدنماركية تريد مقعداً في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 2025-2026. وأوضحت أوغرين “للحصول على ذلك، يجب أن يكون العالم الثالث مع الدنمارك، بما في ذلك مجموعة من الدول الإسلامية”.
Source: www.svt.se