الكومبس – ستوكهولم: يصوّت البرلمان السويدي غداً على طلب تقدمت به أحزاب البيئة واليسار والوسط لإسقاط وزيرة المناخ والبيئة رومينا بورمختاري (ليبرالية).
ويبدو من الصعب على الأحزاب الثلاثة إسقاط الوزيرة، حتى لو أيّد ذلك الاشتراكيون الديمقراطيون، لأن أحزاب المعارضة مجتمعة لا تملك الأصوات الكافية المطلوبة.
ويجب أن يصوت أكثر نصف أعضاء البرلمان بـ”نعم” حتى يتم حجب الثقة عن بورمختاري.
وتملك المعارضة 173 مقعداً في البرلمان، بينما تحتاج إلى 175 مقعداً لإجبار الوزيرة على الاستقالة.
وكان حزبا الوسط والبيئة قدما اقتراحاً بحجب الثقة عن الوزيرة في ديسمبر، لأنهما يعتقدان بأن بورمختاري قدمت خطة عمل مناخية لا تقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
وقال رئيس حزب البيئة دانييل هيلدين “لديها خطة عمل مناخية فارغة. هذه واحدة من أهم القضايا التي يتعين علينا التعامل معها ونحن ببساطة لا نثق بوزيرة المناخ”. وفق ما نقلت TT.
وأيد حزب اليسار الاقتراح بحجب الثقة، لكن الاشتراكيين الديمقراطيين لم يعلنوا موقفهم بعد.
وقال هيلدين إن الاشتراكيين لا يثقون بالوزيرة أيضاً، معرباً عن أمله في أن يغيّر أعضاء في أحزاب اتفاق تيدو موقفهم ويصوتوا لصالح إقالتها. وأضاف “ما زلت آمل أن يكون هناك بعض الليبراليين الذين ما زالوا يتمتعون بضمير مناخي”.
ويجب أن يصوت عضوين على الأقل من أحزاب تيدو عكس إرادة أحزابهم ليتم إسقاط الوزيرة.
وقالت رئيسة مجموعة الليبراليين في البرلمان لينا نوردكفيست إنه لا يوجد ما يشير إلى أن أي شخص من الحزب سيصوت ضد وزيره.
وأضافت “عادة ما يكون لنا كليبراليين آراء مختلفة، لكن آراءنا متشابهة جداً في هذه القضية. نحن فخورون جداً ونعتقد بأنها تنفذ سياسة مناخية حقيقية”.
بينما حثّ رئيس حزب الوسط محرم ديميروك جميع أعضاء البرلمان على “النظر إلى أنفسهم في المرآة” قبل التصويت.
وأضاف “إذا اختار النائب عدم التصويت لصالح حجب الثقة، فإنه يقول بذلك: لا بأس بزيادة الانبعاثات في السويد، وأن يكون لدينا وضع خطير جداً”.
وعبّر ديميروك عن اعتقاده بأن الحكومة يجب أن تقدم خطة عمل مناخية جديدة في حال موافقة البرلمان على اقتراح حجب الثقة، مضيفاً “أعتقد بأن هناك دعماً قوياً جداً لهذا الأمر بين الشعب السويدي”.
وسيجري التصويت عند الساعة 9 صباح غد الأربعاء.
وكان 1350 ناشطاً سويدياً أصدروا اليوم بياناً مشتركاً يطالبون فيه بإقالة وزيرة المناخ وخروج حزب الليبراليين من الحكومة بسبب ما اعتبروه “خيانته لقضية المناخ”.
وقال البيان إن حزب الليبراليين “تعهد بمواجهة تغير المناخ، لكنه الآن يتعاون مع حزب SD، الذي يشكك في وجود التغير المناخي. هذا أمر لا يمكن قبوله”.