الكومبس – اقتصاد: ارتفعت نسبة البطالة في السويد خلال الأشهر الأخيرة، ووصلت في شهر ديسمبر الماضي إلى 8 بالمئة وفق أرقام مكتب العمل، وهي “ثالث أعلى نسبة بين دول الاتحاد الأوروبي وتجعل السويد في الخانة نفسها مع دول جنوب أوروبا كإسبانيا واليونان”، كما قال وزير سوق العمل يوهان بيرشون.
وبينما تنتقد نقابة عمال البناء “سلبية” الحكومة وعدم قيامها بما يكفي من الجهود للاستثمار في قطاع البناء، رفض بيرشون الأمر، معتبراً في حديث لوكالة TT أنه قد يفاقم التضخم ويؤدي إلى ازمة بطالة أكبر.
وألقى بيرشون بدلاً من ذلك القدر الكبير من اللوم على ما أسماه فشل سياسة الاندماج، معتبراً أنه السبب وراء تسجيل السويد أعلى معدلات البطالة منذ عقد من الزمن، باستثناء سنوات جائحة كورونا.
وذكّر الوزير بسياسات حكومته الدافعة نحو رفع المتطلبات وكذلك الفرص للعاطلين عن العمل سواء منذ فترة قريبة أو من فترات طويلة، ومعظمهم ممن ولدوا خارج السويد.
ونقلت الوكالة توقعات تفيد بازدياد معدل البطالة إلى 8,5 بالمئة في بداية عام 2025، وهو ما يعادل زيادة 40 ألف عاطل عن العمل مقارنة بالعام الماضي.
وتتركز البطالة في قطاعات معينة، وأبرزها قطاع البناء الذي يشهد أزمة مستمرة جراء أسعار الفائدة العالية.
وانتقدت النقابات وكذلك أحزاب المعارضة الحكومة لعدم استثمارها في هذا القطاع، كما اعلنت نقابة البناء عن تحركات احتجاجية لدفع الحكومة إلى انقاذ القطاع من ازمته الحالية.