الكومبس – اقتصاد: سجل معدل البطالة في السويد ارتفاعاً ملحوظاً في شهر فبراير الماضي، بينما يتوقع الاقتصاديون أرقاماً أسوأ في الفترة المقبلة.
وأظهرت أرقام مكتب العمل، زيادة معدل البطالة إلى 6.8 بالمئة في فبراير، مقارنة بـ6.5 بالمئة في الشهر نفسه من العام الماضي. وتعني الأرقام ارتفاع عدد العاطلين عن العمل بمقدار 18 ألفاً، ووصول مجموعهم إلى 359 ألف شخص.
وبلغ عدد الأشخاص في برامج مكتب العمل التي تدعم الأنشطة ما يقرب من 150 ألف شخص في نهاية فبراير، أي أقل بنحو 33 ألف شخص عن العام الماضي.
وارتفع عدد الشباب (بين 18 و24 سنة) المسجلين في مكتب العمل، إلى 43 ألفاً، بزيادة 4 آلاف شخص تقريباً مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي.
ووصل عدد الأشخاص الذين ظلوا عاطلين عن العمل لمدة 12 شهراً أو أكثر، إلى حوالي 142 ألفاً في فبراير، بانخفاض نحو ثلاثة آلاف شخص مقارنة بالعام الماضي.
وفيما يتعلق بإخطارات الفصل عن العمل، كشفت الأرقام أنها تركزت في الصناعات التحويلية، وقطاع البناء، والتجارة. كما شهدت عدة محافظات سويدية إشعارات فصل في الآونة الأخيرة، بسبب أزمتها المالية.
البطالة طويلة الأمد ترتفع
وعلّق المحلل في مكتب العمل ماركوس لوفينغ على الأرقام، في تصريح لوكالة TT، وقال “إنها بالطبع سيئة، ولكن إذا قارنتها مع فترات الركود الأخرى مثل الأزمات المالية الأخرى والجائحة، فلا تعد زيادة كبيرة. ولكن ما يثير القلق هو أن البطالة طويلة الأجل تتجه نحو الارتفاع”.
وحول التوقعات المتشائمة التي أصدرها اقتصاديون حول ارتفاع البطالة بشكل أكبر، قال “من السابق لأوانه تحديد ذلك، ولكن التطور يسير كما توقعناه سابقاً. ومن الضروري خفض التضخم واستقراره في المستقبل”.