الانكماش الاقتصادي لن يتوقف الآن
إعلان سعر الفائدة يحسّن صرف الكرون أمام اليورو والدولار
الكومبس – اقتصاد: حذّر البنك المركزي السويدي من أن أزمة كورونا يمكن أن تقضي على نحو 10 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام، في أسوأ السيناريوهات، معتبراً أن الانكماش الاقتصادي الذي تشهده البلاد لن يتوقف الآن.
ويعرف الناتج المحلي الإجمالي بأنه القيمة التي ينتجها مجتمع ما من كل السلع والخدمات خلال سنة.
وقال حاكم البنك المركزي ستيفان إنغفيس في مؤتمر صحفي اليوم “تغير الوضع في الاقتصاد كلياً خلال وقت قصير جداً”.
وأبقى البنك سعر الفائدة على حاله عند مستوى صفر بالمئة، كما أبقى الحد الأقصى لدعم الشراء عند 300 مليار كرون.
وأوضح إنجفيس أن القيود التي فرضت للحد من انتشار الفيروس تؤدي أيضًا إلى تباطؤ حاد في الاقتصاد.
وأضاف “لم تنشأ أزمة في سوق المال، لكنها أثرت على القطاع المالي. حيث زادت تكلفة البنوك والشركات لتمويل نفسها.”
ووضع البنك المركزي أكثر من سيناريو محتمل لمسار الأزمة.
وفي السيناريو الأسوأ، يخشى البنك من احتمال انهيار الناتج المحلي الإجمالي السويدي بنسبة 9.7 بالمئة، وارتفاع البطالة إلى 10.1 بالمائة في 2020، ثم تستمر في الارتفاع إلى 10.4 بالمئة في 2021.
في سيناريو آخر، أقل خطورة، ينخفض الناتج المحلي بنسبة 6.9 بالمئة، وتبقى البطالة قريبة من 9 بالمئة.
وقال انغفيس إن “الانكماش العميق في الاقتصاد السويدي لن يتوقف الآن.
كل شيء يسير بسرعة كبيرة”.
وأضاف “انخفضت المبيعات في المطاعم 70 بالمئة مقارنة بالعام الماضي، كما تأثر قطاع الخدمات بشدة”، معتبراً أن الأمر سيستغرق بعض الوقت.
وقال كبير المحللين في نورديا بنك توربيورن إيزاكسون أن “رسالة البنك المركزي متوازنة جيداً في ظل هذا الوضع المضطرب”، مضيفاً أن “البنك المركزي تصرف بقوة منذ اندلاع أزمة كورونا”.
ويتوقع البنك المركزي معدلات تضخم منخفضة في المستقبل، أقل بكثير من هدفه البالغ 2.0 في المائة.
ورفع إعلان سعر الفائدة اليوم الكرون السويدي مقابل كل من الدولار واليورو.
ويساوي الدولار بعد إعلان سعر الفائدة 9.95 كرون، مقارنة بـ10 كرونات أمس. فيما صار اليورو عند 10.79 كرون، مقابل 10.90 أمس.