البنك المركزي: السويد بحاجة إلى مزيد من التقشف ورفع أسعار الفائدة

“التضخم واسع جداً ويثير القلق”

الكومبس – اقتصاد: أكد محافظ النبك المركزي إريك تيدين حاجة السويد إلى مزيد من التقشف ورفع أسعار الفائدة. وقال تيدين في خطاب ألقاه أمام غرفة التجارة في يوتيبوري اليوم “للأسف، فإن ارتفاع التضخم واسع جداً”.

وأضاف أن التضخم طال الاقتصاد السويدي بأكمله تقريباً، مشيراً إلى أن 85 بالمئة من السلع زادت أسعارها.

وتابع “إنه ارتفاع واسع جداً في التضخم وهذا ما يثير القلق”. وفق ما نقلت TT.

وأوضح محافظ البنك المركزي أن التضخم يمثل مشكلة أكبر بكثير بالنسبة للموارد المالية للأسر من رفع أسعار الفائدة، حيث يلتهم القوة الشرائية ويؤدي إلى انخفاض الأجور الحقيقية.

وكان البنك المركزي رفع سعر الفائدة الأساسي من 0 إلى 3 بالمئة خلال تسعة أشهر، ما أدى إلى زيادة معدلات الفائدة على القروض العقارية بأكثر من الضعف، وساهم في انخفاض أسعار المنازل والاستهلاك وبناء المساكن في السويد.

ولفت تيدين إلى البنك المركزي سيرفع أسعار الفائدة مجدداً بمقدار يتراوح بين 0.25 – 0.50 بالمئة في أبريل المقبل.

وعادة ما تلجأ البنوك المركزية إلى رفع أسعار الفائدة حين يرتفع التضخم بهدف كبح الاستهلاك بشكل يخفض الأسعار مجدداً.

ويهدف البنك المركزي السويدي إلى الوصول بالتضخم لنسبة 2 بالمئة، بعد أن بلغ 9.3 بالمئة باستبعاد تأثير فوائد القروض العقارية. في حين ارتفع ما يعرف باسم التصخم الأساسي، الذي يستبعد أسعار الطاقة، إلى 8.7 بالمئة، حسب هيئة الإحصاء SCB.

وتوقع تيدين أن ينخفض التضخم بعد ستة أشهر من الآن، مشيراً في الوقت نفسه إلى صعوبة التنبؤ بما سيؤول إليه الوضع.

وعن سعر صرف الكرون، قال تيدين “لا يوجد سعر صرف مستهدف من قبل البنك المركزي، لكن ضعف الكرون يجعل الواردات أكثر تكلفة ، مما يؤثر بدوره على التضخم والسياسة النقدية التي يجب اتباعها”، مضيفاً “لكنني لست أنا من يحدد سعر صرف الكرون، بل يخضع ذلك للسوق”.