الكومبس – ستوكهولم: يصوت البرلمان السويدي اليوم على تولي رئيس حزب المحافظين أولف كريسترشون رئاسة الحكومة. ويحتاج كريسترشون إلى 175 صوتاً مؤيداً حتى يصبح رئيساً للوزراء. وتملك الأحزاب الأربعة الداعمة للحكومة 176 مقعداً في البرلمان، ما يؤمن الأغلبية اللازمة لرئاسة الحكومة، لكن ذلك يعني أن تخلف نائبين فقط عن التصويت له سيمنعه من تولي المنصب.
وأثيرت في اليومين الماضيين مخاوف من عدم تصويت بعض النواب الليبراليين لصالح كريسترشون بعد انتقادهم علناً الاتفاق الذي تشكلت بموجبه الحكومة بين أحزاب المحافظين والمسيحيين الديمقراطيين والليبراليين وديمقراطيي السويد (SD). غير أن معظم النواب الليبراليين أخبروا التلفزيون السويدي اليوم أنهم سيصوتون بالموافقة على كريسترشون.
ومنذ أن أعلنت الأحزاب الأربعة ما يسمى اتفاق “تيدو” الذي يضم 62 صفحة وعلى أساسه تتشكل الحكومة من المحافظين والمسيحيين والليبراليين بدعم من SD، انتقد عدد من السياسيين الليبراليين الاتفاق بحدة معتبرينه تراجعاً عن السياسات الليبرالية للحكومة لصالح SD.
وقالت الرئيسة السابقة للحزب ماريا ليسنر إنها بكت عندما تم الإعلان عن الاتفاق، مضيفة “أولئك الذين كانوا أعضاء لفترة طويلة وشغلوا مناصب قيادية في الحزب يشعرون بأن الحزب يموت الآن. هناك قليل جداً من الأفكار التي ندعو إليها موجودة في سياسة الحكومة”.
كما انتقد السياسيان باربرو فيسترهولم، ويان يونسون، الاتفاق.
في حين حثت رابطة شباب الليبراليين نواب البرلمان على عدم السماح لكريسترشون بتولي منصب رئيس الوزراء.
وسأل التلفزيون السويدي صباح اليوم سبعة من النواب الليبراليين من أصل 16 نائباً، فقالوا جميعاً إنهم سيصوتون لصالح كريسترشون. وقال أحدهم “نحن متحدون في البرلمان في الموافقة على أولف كريسترشون”.
ورغم أن آنا ستاربرينك ولينا نوردكفيست انتقدتا الاتفاق بحدة فإنهما قالتا إنهما ستصوتان لصالح كريسترشون.