الكومبس – ستوكهولم: أظهرت متابعة استقصائية قام بها التلفزيون السويدي أن الأخطاء التي تقوم بها لجان دائرة الشؤون الاجتماعية ( السوسيال)، تتسبب في إلحاق الأذى بمئات الأطفال.
ونشر التلفزيون تقريراً مطولاً عن ذلك اليوم ذكر فيه أن الشؤون الاجتماعية يجب أن تكون شبكة الأمان عندما يتعرض الأطفال للعنف، لكن مع ذلك فإن ما لا يقل عن 150 طفلاً تعرضوا للأذى خلال السنوات الثلاث الماضية، وذلك بسبب أخطاء ترتكبها هذه اللجان.
وتتمثل تلك الأخطاء بنقص في الإجراءات، وفي المهارات اللازمة للتعامل مع مثل هذه القضايا.
والمفترض، أنه وعند فشل الآباء والأوصياء في تربية الأطفال، تقوم الشؤون الاجتماعية بالتحرك لرعاية الأطفال وحمايتهم إذا لزم الأمر.
وكان التلفزيون السويدي قد طلب من مصلحة الرقابة على الخدمات الصحية والرعاية الاجتماعية، Ivo المعنية بالأمر جميع التحقيقات التي قامت بها بخصوص رعاية الأطفال خلال الفترة من عام 2016 وحتى شهر أيلول/ سبتمبر من عام 2018. واستندت على 324 قضية تتعلق بـ 994 طفلاً.
وعند مراجعة تلك التحقيقات جرى الكشف عن تعرض 150 طفلاً الى الأذى، بسبب خطأ ارتكبته الخدمات الاجتماعية، إما بسبب خطأ في طريقة تعاملها أو عدم التصرف على الإطلاق.
وعلى سبيل المثال، فأن نوعية الأذى الذي تعرض إليه الأطفال كان متمثلاً في الإهمال، التعرض للإساءة الجسدية أو النفسية والتعرض لسوء المعاملة.
نقص الموظفين أحد المشاكل
وخلال الأعوام 2016-2019 استثمرت الحكومة السويدية الأموال من أجل تعزيز عدد الموظفين العاملين في إطار الرعاية الاجتماعية للأطفال والشباب، وبواقع 210 مليون كرون سنوياً من أجل تعزيز التوظيف و40 مليون من أجل زيادة الكفاءة والاستقرار في العمل.
ولا زال هناك نواقص كبيرة. حيث تعاني العديد من لجان الشؤون الاجتماعية في البلاد من نقص أعداد الموظفين من ذوي الخبرات، حيث من بين 324 تحقيقاً في قضايا تخص الأطفال، برز نقص الموظفين أو نقص الموارد كسبب رئيسي لحدوث الخطأ في 68 قضية.