التلفزيون السويدي: انتهاكات في عمليات تبني أطفال من صربيا

: 2/21/23, 9:19 AM
Updated: 2/27/23, 10:42 AM
 Foto: Jonas Ekströmer/TT
(تعبيرية)
Foto: Jonas Ekströmer/TT (تعبيرية)

زوجان سويديان: الأمر أشبه بالاختطاف

الكومبس – ستوكهولم: كشف تحقيق أعده التلفزيون السويدي عن انتهاكات في عمليات تبني أطفال من صربيا إلى السويد.

وكانت انتقادات حادة وجهت لعمليات تبنٍ جرت في سبعينات وثمانينات القرن الماضي، غير أن التحقيق الذي نشر تحت عنوان “الأطفال المفقودون” أكد وجود انتهاكات تحدث اليوم، مستعرضاً عدداً من الحالات لأطفال جرى إجبارهم على التبني من قبل مؤسسات في صربيا.

وورد في التحقيق حالة زوجين من لوليو شمال السويد أرادا تبني طفلة صربية، لكنهما تراجعا، مشيرين إلى أن العملية “كانت أشبه بالاختطاف”.

وقالت الزوجة إيزابيلا هوبانا لـSVT “كان الأمر فظيعا جداً”.

وكان إيزابيلا وزوجها ميمو متشوقان لتبني طفل طيلة سنوات، لذلك فرحا حين تلقيا اتصالاً من مركز التبني (Adoptionscentrum) في السويد وسافرا إلى صربيا لاصطحاب فتاة صربية تبلغ من العمر تسع سنوات، لكن اللقاء الأول بالطفلة كان صادماً.

تقول إيزابيلا “لم تكن تعلم أنه سيتم تبنيها من قبلنا على الإطلاق”.

فيما قال ميمو وهو من البوسنة ويفهم اللغة الصربية إن الفتاة تعرضت للتهديد من قبل العاملين الاجتماعيين في صربيا، حيث هددوها بأنها ستكون بلا مأوى إذا لم تأت معنا”.

وشعر الزوجان بأن الوالدين البديلين اللذين كانا يرعيان الفتاة لا يريدان التخلي عنها، لكن السلطات الاجتماعية في صربيا ومركز التبني كانا يمضيان قدماً في العملية.

وقالت إيزابيلا “كان الأمر أشبه باختطاف للفتاة”.

واتصل الزوجان بمركز التبني في السويد لكنهم شعرا أنهما لم يتلقيا الدعم المطلوب، حيث حثهما المركز على شراء مزيد من الهدايا والأطعمة للفتاة.

وتدافع شبكة في صربيا عن الأطفال الذين يجري نقلهم إلى خارج البلاد. وتقول آنا بيجيتش التي تدير الشبكة إن الاحتجاجات ليس فقط ضد عمليات تبني الأطفال الذين يعتقد أنهم نُقلوا إلى بلدان أخرى في السبعينات والثمانينات فقط بل أيضاً الأطفال الذين يتم إحضارهم إلى السويد اليوم.

وتضيف بيجيتش أنها تلقت العام الماضي عدة مكالمات من أمهات أو آباء بالتبني أرادوا دق ناقوس الخطر بشأن نقل الأطفال إلى السويد.

ورفضت مديرة العمليات في مركز التبني بالسويد كيرستين غيدونغ إجراء مقابلة مع SVT لكنها أرسلت رداً مكتوباً قالت فيه إن “المسألة لم تعالج بشكل جيد من قبل الخدمات الاجتماعية المسؤولة ومركز منازل الأسرة والتبني في صربيا. عقدنا اجتماعات مع السلطات المسؤولة هناك لضمان عدم حدوث شيء مماثل مرة أخرى. نأسف لأن الأسرة بالتبني لا تشعر بأنها تلقت دعماً كافياً منا”.

وقالت الخدمات الاجتماعية في صربيا إنها لا تعلق على الحالات الفردية، مشيرة إلى أن وزارة رعاية الأسرة هي المخولة بالحديث عن الموضوع. وقال المسؤول في الوزارة ستيفان بوبوفيتش إن صربيا وقعت على اتفاقية التبني الدولية في أبريل 2014 وهي تتصرف وفقاً لذلك مع تطبيق قانون الأسرة لديها.

وعرض التحقيق أيضاً حالة تبن لطفل عمره أربع سنوات جرى فصله عن شقيقاته البيولوجيات وإرساله إلى السويد بمعزل عن إرادة أمه البديلة التي كانت ترعاه في صربيا.

ويتحدث التحقيق عن حالات يكون فيها الأطفال دون أسرة أصلية وتجري رعايتهم من قبل عائلة بديلة في صريبا لكن عملية نقلهم للتبني في السويد لا تسير دائماً بموافقة الأسر البديلة أو الأطفال أنفسهم.

Source: www.svtplay.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.