التلفزيون السويدي: نصف الأطفال لم يحصلوا على الحماية بحظر السفر

الكومبس – ستوكهولم: أظهر تحقيق نشره SVT أن المحاكم رفضت منع سفر نصف الأطفال الذين أرادت الخدمات الاجتماعية حمايتهم، منذ تطبيق القانون الذي يتيح للسلطات حظر سفر الأطفال لحمايتهم من التزويج القسري أو عمليات ختان الإناث. وهو القانون الذي أصبح سارياً منذ العام 2020.

وعرض التلفزيون السويدي حالة أب في وسط السويد أدين بتسفير إحدى بناته لتزويجها، لكن المحكمة الإدارية لم تمنع بقية الأطفال من السفر.

وقالت سارة بيكستروم من هيئة المساواة بين الجنسين تعليقاً على نتائج التحقيق إنه يجب تشديد القانون المتعلق بسفر الأطفال.

وقال SVT إنه راجع الأحكام الصادرة بخصوص 102 طفل تقدمت الخدمات الاجتماعية بطلب لحمايتهم من خلال حظر سفرهم، بحيث لا يمكن إخراجهم من البلاد ضد إرادتهم. ومنذ إقرار القانون في 1 يوليو 2020، تم منع 54 فتاة من السفر.

ويهدف القانون إلى حماية الأطفال من نقلهم إلى الخارج بغرض تزويجهم أو إدخالهم في علاقات شبيهة بالزواج أو تعريضهم لتشويه الأعضاء التناسلية. فيما يطالب خبراء بتشديد القانون وتوسيع إمكانية تطبيقه، بحيث يكون حظر السفر المؤقت قابلاً للتطبيق على جميع الشكوك حول اختطاف الأطفال، بغض النظر عما إذا كان الأمر يتعلق بالاضطهاد المرتبط بالشرف أو النزاع على الحضانة. وقالت رئيسة وحدة الخدمات الاجتماعية في سيغتونا إن “الأمر يتعلق بحماية الطفل في النهاية”.

وأظهر تحقيق SVT أن تفسير القانون لا يكفي لحماية المجموعة التي كان من المفترض أن يحميها. ولا يكفي، على سبيل المثال، أن تكون إحدى الأخوات قد تعرضت لعملية ختان أو جرى تزويجها، لمنع الأطفال الآخرين من السفر، وفق تفسير المحاكم.

وذكر التحقيق أنه في أربع قضايا أمام المحاكم العام الماضي، لم يصدر أي حظر سفر رغم أن الفتيات لم يكن يذهبن إلى الروضة، واشتبهت الخدمات الاجتماعية في أن العائلات كانت مختبأة في مكان ما.