الكومبس – صحافة: سلط تقرير للتلفزيون السويدي على تحسن واقع المرأة في المملكة العربية السعودية، وأشار على سبيل المثال لعمل الفتيات كمنسقات للموسيقا والأغاني الذي بات أكثر شيوعًا في المملكة العربية السعودية المحافظة تاريخياً، مثل المنسقة الموسيقية الشهيرة، لجين البيشي، التي تشارك في واحدة من أكبر الأحداث الموسيقية في البلاد على الإطلاق.
ونقل التقرير عن آنا فيدين، من معهد السياسة الخارجية السويدية، قولها، “هناك تحرر اجتماعي واقتصادي تتم إدارته على أعلى مستوى في السعودية ، وهو أمر يرحب به الكثيرون ، ولكنه تحرير انتقائي للغاية” ، كما تقول.
في السنوات الأخيرة ، تبنت المملكة العربية السعودية تشريعات أكثر ليبرالية إلى حد ما فيما يتعلق بحقوق المرأة.
ففي الوقت الحاضر ، يُسمح للمرأة بقيادة السيارة، وفي نهاية عام 2019 ، أُلغيت وصاية الرجل رسميًا في كثير من النواحي.
ووفقًا لآنا فيدين ، فإن المملكة العربية السعودية تقترب من الغرب من حيث الاقتصاد الاجتماعي. لأسباب اقتصادية وخيمة ، إذ سهّل الحكام السعوديون عمل المرأة.
وقالت، ” لقد أزالوا بعض الأمور القانونية التي لها علاقة بالدين ، والتي كانت وسيلة لإرضاء قوى دينية معينة. لا تزال هناك قيود كبيرة جدًا على قوة المرأة ، ولكن كانت هناك تغييرات كبيرة إذا فكرت في الأمر من منظور سعودي”.
وتعتقد فيدين، أن العديد من السعوديين يرون أن التغيير إيجابي – على الرغم من أن الاختلاف ربما يكون واضحًا بشكل أكبر بالنسبة للطبقة الوسطى، فقد أصبح من السهل على الرجال والنساء أن يجتمعوا سوية، وأصبح للمرأة اليوم أدوار أكثر بروزًا.
وتابعت، “إذن فهو ليس أبيض وأسود. هناك أيضًا مجموعات مضادة تعارضها ويجب على السلطة السياسية التعامل معها”.
كما تظل المرأة في نفس الوقت، وحسب قولها، بعيدة عن السلطة السياسية في كثير من الأمور ، حيث تم سجن العديد من الناشطات السياسيات.
وترى أنه من المهم الإشارة إلى أن التغييرات لا يتم إجراؤها من أجل الغرب فقط.
فوفقاً لها فإن الواقع الاقتصادي اليوم يعني أن على الناس أن يتعاملوا مع السعودية ويراهنون عليها.
وفي الوقت نفسه ، تعتقد أن الدين أكثر حضوراً في الحياة اليومية هناك مقارنة بالسويد.
وقالت، ” للإسلام مكانة لدى السعوديين في حياتهم أكبر من المسيحية في حياتنا. ومن ثم يصعب التمييز بين ما هي الثقافة أو الدين الخالص” على حد تعبيرها.
Source: www.svt.se