“الثعلب الكردي” غادر السويد تحت أنظار الشرطة!

الكومبس – ستوكهولم: كشفت معلومات جديدة نشرها التلفزيون السويدي اليوم أن زعيم العصابة الشهير رافا ماجد المعروف إعلامياً في السويد باسم “الثعلب الكردي” غادر السويد قبل 4 سنوات بمعرفة الشرطة، نتيجة تعرضه لتهديدات، رغم أنه كان يخضع لإفراج مشروط تحت إشراف مصلحة رعاية السجون، ورغم أنه ارتكب جرائم خطيرة جديدة خلال إفراج مشروط سابق.

وبعد مرور عام واحد تمكن “الثعلب” من تأسيس شبكة كبيرة لتجارة المخدرات.

وعُرف الرجل البالغ من العمر 36 عاماً من أوبسالا بأنه زعيم عصابة Foxtrot. ويشتبه في أنه أحد أطراف الصراع في موجة العنف الأخيرة التي اجتاحت ستوكهولم وشهدت عدداً من جرائم القتل بإطلاق النار والانفجارات.

وكان الادعاء العام أصدر مذكرة احتجاز بحق المتهم منذ ثلاث سنوات للاشتباه في ارتكابه جرائم مخدرات خطيرة ، وهو مطلوب دولياً، لكن تركيا لم تسلمه حيث يُعتقد بأنه أصبح مواطناً تركياً.

وغادر رافا السويد صيف 2018 بعد تهديد متصاعد. وهو ما سمحت به مصلحة رعاية السجون رغم أن الرجل كان في حالة إفراج مشروط مع بقاء عام واحد من العقوبة. وعادة، يبقى الشخص الخاضع لإشراف مصلحة السجون في السويد.

المسؤول في المصلحة هنريك سفيرد قال “لا نسمح عادة بمغادرة البلد. الشرطة هي التي تقيم ما إن كان التهديد كبيراً لدرجة أنه من غير المناسب لهذا الشخص البقاء في السويد”.

ورداً على سؤال “كيف يمكن التحقق من أن الشخص لا يرتكب جرائم جديدة في الخارج؟”، أجاب سفيرد “باختصار، هذا غير ممكن”.

فيما قال رئيس استخبارات الشرطة في المنطقة الوسطى جيل بولياريفيوس إنه ليس مطلعاً على المعلومات المتعلقة بالمتهم، لكنه أضاف “يبدو الأمر فوضوياً جداً للسماح له بالسفر إلى الخارج، لكن لم تكن الشرطة تعرف حينها ما تعرفه الآن”.