الكومبس – أخبار السويد: أدانت المحكمة اليوم عدة أشخاص بينهم شاب عمره 17 عاماً بجريمة قتل “وحشية” في سيترا جنوب ستوكهولم. وعاقبتهم بالسجن مدداً طويلة.
وكان شاب عمره 21 عاماً تعرض لإطلاق نار في مركز تجاري وسط سيترا بعد مطاردة قصيرة، حيث لحق به الجاني وأطلق عليه عدة طلقات نارية.
وقعت الجريمة في 7 أغسطس من العام الماضي عندما غادر الشاب الضحية أصدقاءه في المركز التجاري وشاهد شخصاً يقترب منه على سكوتر كهربائي. وحين حاول الشاب الفرار، طارده الجاني وأطلق عليه عدة طلقات بوجود عدد من البالغين والأطفال. وصورت كاميرات المراقبة الجريمة حيث واصل الجاني إطلاق النار على الضحية حتى بعد سقوطه على الأرض.
وفي فيديو المراقبة، يمكن مشاهدة الضحية وهو يركض إلى كشك ثم يخرج مرة أخرى. وخلال المطاردة يطلق الجاني عدة طلقات في جميع الاتجاهات. وبينما كان الضحية يركض للنجاة بحياته انزلق وسقط على الأرض فلحقه الجاني مطلقاً النار عليه.
وحكمت المحكمة اليوم على الشاب الجاني البالغ من العمر 17 عاماً، (كان عمره 16 عاماً وقت وقوع الجريمة) بالسجن لمدة تقارب ثماني سنوات. ووصف الحكم الصادر عن المحكمة الجريمة بأنها “إعدام وحشي”، مشيراً إلى “اللا مبالاة الواضحة بحياة الآخرين في المركز التجاري، حيث كان من الممكن أن تصيب الطلقات زواراً آخرين”. وفق ما نقلت أفتونبلادت.
كما حُكم على شاب يبلغ من العمر 20 عاماً بالسجن 12 عاماً لتورطه في الجريمة من خلال إعارة الجاني السكوتر الكهربائي المستخدم في الجريمة. وحُكم على شاب آخر يبلغ من العمر 23 عاماً بالسجن 17 عاماً و10 أشهر بتهمة المساعدة في القتل.
خلفية الجريمة وتهديدات للشهود
ويُعتقد بأن الجريمة مرتبطة بالصراع بين عصابتي سيترا وبريدينغ. وكان الشاب البالغ من العمر 17 عاماً قد هرب من أسرة بديلة تتولى رعايته، ووصفته الشرطة بأنه “منفذ مهمات” لشبكة بريدينغ الإجرامية. وكشفت أفتونبلادت في وقت سابق أن الشهود في المحاكمة تعرضوا لتهديدات قبل بدء الجلسات، حيث أُلقيت حجارة تحتوي على رسائل تهديدية في منازلهم.
وكانت مؤشرات خطيرة ظهرت من الجاني قبل وقوع الجريمة حيث شوهد من قبل الشرطة في وسط المدينة يقوم بمهمات لشبكة بريدينغ مع أشخاص آخرين. وعلى مر السنين، هرب من عدد من الأسر البديلة التي وضعته الخدمات الاجتماعية لديها.
ولو كان الشاب قد تجاوز 18 عاماً عند ارتكاب الجريمة، لحكم عليه بالسجن مدى الحياة. وشرح القاضي فريدريك نيدن القرار بالحكم عليه ثماني سنوات رغم صغر سنه بالقول “إن قيمة العقوبة مرتفعة بسبب أمور متعددة منها التعديل القانوني الذي حدث في صيف 2023، بحيث أصبح إطلاق النار في بيئة العصابات ظرفاً مشدداً بشكل خاص ويؤدي إلى زيادة كبيرة في العقوبة”.