الكومبس – أخبار السويد: لم تستطع الجمارك السويدية تحقيق إنجازات كبيرة على صعيد وقف تهريب الأسلحة الى البلاد، إذ انخفض عدد الاسلحة المضبوطة مقارنة بالأعوام السابقة في وقت تسجل فيه البلاد ارتفاعا كبيرا في جرائم إطلاق النار والعنف المسلح.
غير أن الجمارك نجحت في مكافحة تهريب المخدرات، إذ أظهرت أرقامها، ارتفاعا كبيرا في كمية الكوكايين المضبوطة من 261 كيلوغراماً إلى 822 كيلوغراماً العام الماضي، كما ارتفعت أيضا مضبوطات الأمفيتامين و الهيرويين لتصل كمية المخدرات المختلفة المضبوطة إلى حوالي الأربعة أطنان.
كما اقتصر عدد الأسلحة النارية المضبوطة من قبل الجمارك السويدية على 64 سلاحا ناريا مقارنة بـ 85 بندقية تم ضبطها في العام 2021 و14 بندقية في عام 2020.
وأرجع رئيس قسم الرقابة في إدارة الجمارك، ستيفان غراناث، في تصريح لوكالة الأخبار السويدية TT الاخفاق في مجال ضبط الأسلحة إلى التطور الكبير في عمل العصابات.
ورجّح قيامها بتفكيك الأسلحة إلى قطع صغيرة وتهريبها عبر طرود بريدية أو في سيارات ما يجعل من عملية ضبطها شديدة الصعوبة.
وأكد أن عمليات العنف المسلح تظهر ارتفاعا كبيرا في كمية الأسلحة المهربة، إلى البلاد رغم اقتصار المضبوطات على ما بين 800 و1000 قطعة سلاح في كل عام مشيرا إلى أن العصابات تقوم بنقل هذه الأسلحة وتعيد استعمالها في أماكن مختلفة.
وتظهر الأرقام ارتفاعا أيضا في كمية استهلاك مخدر الترامادول إلى حوالي المليون قرص بزيادة بلغت 37 بالمئة كما ازداد استهلاك أنواع أخرى من الأقراص المخدرة إلى أكثر من 2،7 مليون قرص في عام 2022.
وتقدر السلطات كمية المخدرات المختلفة المصدرة إلى السويد بـ 150 طنا سنويا بحسب ما كشفت المعلومات التي تمكنت الشرطة من جمعها سابقا بعد اختراق برنامج محادثات مشفرة كانت العصابات الإجرامية تعتمده للتواصل فيما بينها.