ثقافة

الحرية والسلام من خلال معرض للفن والثقافة في مالمو

: 11/2/23, 4:52 PM
Updated: 11/2/23, 4:53 PM
خاص الكومبس
خاص الكومبس

الكومبس – ثقافة: نظمت مؤسسة ننار للفنون والثقافة معرضاً فنياً في مالمو عَرَضت من خلاله لوحات فنية لفنانين من دول عديدة وتميزت اللوحات بالبعد والحس الفني من خلال الألوان البسيطة التي جسدت أنماط ونماذج ومواقف مختلفة من الحياة..

وافتتحت المعرض الدكتورة أسيل العامري مديرة مؤسسة ننار من خلال كلمة ألقتها شرحت فيها أهمية الثقافة في المجتمع وخصوصاً مدينة مثل مالمو وقالت إن “مالمو تُعتبر مثالًا رائعًا للتنوع الثقافي، حيث تجتمع مختلف الثقافات والجنسيات. وهذا يعكس قيمة التعددية والتعايش السلمي لهذا الغرض ..نحن سعداء بتنظيم بينالي الفنون التشكيلية في مالمو بهدف تعزيز التفاهم والحوار بين الثقافات المختلفة ونقل رسائل إيجابية عن العرب والعالم العربي”.

وأضافت: “الفنانون العرب نقلوا رسائل حضارية مهمة من خلال أعمالهم الفنية إلى المجتمع السويدي والمجتمع الأوروبي بشكل عام. قدموا رسائل تشجيعية وملهمة للتعايش السلمي والتفاهم بين الثقافات. الثقافة والفنون يمثلان وسيلة فعّالة للتعبير عن الأفكار والقيم التي نؤمن بها. يجسدان الإبداع والتنوع، ويساهمان في بناء جسور تربط بين البشر من خلفيات وثقافات متنوعة. واليوم، بسرور بالغ نعلن عن استعدادنا لتنظيم الدورة الثانية للبينالي الفنون التشكيلية الذي سينطلق في العام القادم 2024، وندعو الدول والفنانين اصحاب صالات الفن للمشاركة في هذا الحدث الهام. نحن نسعى لمواصلة نقل رسائل الحب والسلام والتعايش من خلال الثقافة والفنون”.

وختمت الدكتورة أسيل كلمتها بتوجيه الشكر لمؤسسة الكومبس الاعلامية قائلة “كما أود أن أعبّر عن امتناني لمؤسسة الكومبس الإعلامية وكل الذين ساهموا في نقل وقائع الحدث، والذين بفضلهم أصبحت رسالتنا أقوى وأوسع نطاقًا.

وبعد ذلك ألقيت كلمة للفنان السويدي بيير انغيلسون. ثم عُرض فيلم للتعريف بمعرض بينالي وبنشاطات مؤسسة ننار قدمه كلاً من عُلا مجيد و العباس السوداني.

تميز المعرض بالحضور المتنوع من السويديين ومن الجاليات العربية وتعرف الحاضرون على اللوحات المعروضة في المعرض والتي كانت إحداها للفنان اللبناني غالب حويلا التي تميزت بطرح فكرة معاكسة عن التجارب الصعبة والحزينة والجروح التي نتعرض لها في الحياة مستنداً على مقولة لجلال الدين الرومي

وبهذه اللوحة استطاع حويلا تغير المعنى السلبي لهذه المواقف من خلال اللمسة الإيجابية بتداخل الاحرف العربي مع الألوان الدافئة ليشكل لنا لوحة أقل ما يقال عنها انها ساحرة.

ومن بين اللوحات التي عرضت لوحة أسرت عيون الحاضرين من خلال الفسيفساء المعقدة والبسيطة بنفس الوقت وهي لوحة السلام الأزرق للفنان التشكيلي الجزائري حمزة بونوة وهذه اللوحة مستوحاة من مبادرة ” السلام الأزرق للمياه” في الشرق الأوسط. وتجسد القوة الابداعية للفن في نقل القضايا الانسانية والبيئية بشكل جميل.

بالاضافة الى لوحات عديدة مثل “الرؤية” للفنانة جيهان صلاح وهي عبارة عن سلسلة لوحات مختلطة على قماش تتضمن صور لأفراد مختلفين تم التقاطها خلال فترة تزيد عن سنتين. ولوحة “نساء غيمات المطر” للفنان السعودي زمان جاسم هذه اللوحة تستكشف العمق في معاناة الوجوه والتعبيرات البصرية.

ومن بين الفنانين المشاركين، الفنان العراقي علاء عبد الرحمن، الذي يمتلك خلفية تعليمية قوية، يجمع بين الفن التجريدي الحديث والخط العربي بطريقة فريدة.

كذلك الفنان المغربي محمد عبيدة الذي يتميز بقدرته على دمج التقليد مع الابتكار في أعماله.

وتميز المعرض بحضور لافت لأعمال الفنان السوري أكثم طلاع التي تعتمد على الحرف العربي كمكون أساسي فيها وعلى الرغم من الطابع التجريدي في أعماله تبقى التعبيرات واضحة وتسيطر على الألوان والخطوط.

ثم اختتم المعرض والفعالية بمائدة عَشاء مفتوح مصحوبة بالموسيقى والأنغام الجميلة.

شادي فرح

مالمو

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.