الكومبس – ستوكهولم: قال رئيس الحزب الديمقراطي المسيحي المعارض يوران هيغلوند، إنه يريد إجراء تغييرات واسعة في سياسة اللجوء والهجرة في السويد، تشمل أن يكون منح الإقامات الى اللاجئين الجُدد من الذين سيأتون الى السويد مؤقتاً لمدة ثلاثة أعوام.
يأتي هذا الموقف قبل حوالي ثلاثة أشهر من جولة الإعادة للانتخابات البرلمانية السويدية التي دعا إليها رئيس الحكومة الحالي ستيفان لوفين في أعقاب رفض حزب سفاريا ديموكراتنا ميزانية الحكومة على خلفية المبالغ التي رصدتها لاستقبال اللاجئين.
وجاءت تصريحات هيغلوند التي ربما ستكون مقدمة لتغير في موقف تحالف يمين الوسط الحاكم من سياسة الهجرة، في مقال نشره بصفحة الحوار في صحيفة “داغنس نهيتر”، دعا فيه أيضا الى خفض المعونات المالية الى اللاجئين، ومعالجة قضاياهم أسرع مما هو عليه الأمر الآن.
وفي تغريدة له على تويتر، كتب هيغلوند، قائلاً: نحن الذين نقف بانفتاح وكرم، نحتاج الى تقديم إجابات أفضل حول كيفية مواجهة المشاكل مع استقبال اللاجئين.
وكتب هيغلوند، ان الديمقراطي المسيحي سيواصل كفاحه من أجل سياسة هجرة إنسانية، لكن وفي الوقت نفسه يجب ان يكون للسويد خطة في مواجهة المشاكل مع استقبال اللاجئين وتحمل تكلفتهم.
ثلاثة مقترحات
وقدم هيغلوند ثلاثة مقترحات حول ذلك، أولها خفض المعونة المالية المقدمة للقادمين الجدد ضمن خطط ترسيخهم بالمجتمع، وتقديم إعفاءات ضريبية لهم بدلاً عن ذلك.
ويقصد هيغلوند من مقترحه الأول، انه وخلال السنوات الخمس الأولى من تواجد اللاجىء في السويد، سيكون بإمكانه كسب نصف مليون دولار دون دفع الضرائب.
ويعتقد هيغلوند، ان ذلك سيساعد في ترسيخ اللاجئين بشكل أسرع.
إقامة مؤقتة مدتها ثلاثة أعوام
وتضمن المقترح الثاني لـ هيغلوند، منح الإقامات المؤقتة لمدة ثلاثة أعوام، بدلاً عن الإقامات الدائمة. فاذا ما كان اللاجىء بحاجة الى حماية بعد تلك المدة، سيتم تحويل إقامته الى دائمة. والأمر نفسه يتعلق فيما اذا كان الشخص، قد رسخ نفسه في سوق العمل في غضون ثلاثة أعوام.
وفي مقترحه الثالث، يريد هيغلوند، أن تُسرع مصلحة الهجرة في معالجة طلبات اللجوء المقدمة إليها من “الدول الآمنة”، تلك التي يحصل جميعها تقريباً على الرفض، موضحاً ان ذلك من شأنه أن يؤدي الى خفض القضايا غير الأساسية وجعل طوابير الانتظار أقصر.
ردود
وقوبلت مقترحات هيغلوند بردود فورية من قبل الأحزاب السويدية الأخرى. إذ وصفت المتحدثة باسم سياسة الهجرة في حزب البيئة ماريا فيرم تلك المقترحات، بالمأساوية.
وفي تغريدة لها على التويتر، كتبت، قائلة: أن جعل سياسات الهجرة أكثر تقييداً، يضفي الشرعية على الأحزاب المعادية للأجانب. وهذا ما يدمر الأكثر ضعفاً.