الكومبس – أخبار السويد: حكمت محكمة فيرملاند اليوم على رجل يبلغ من العمر 37 عاما بالسجن المؤبد بعد إدانته بجريمة بعد طعن زوجته حتى الموت بالسيف أمام طفليهما أوائل أغسطس الماضي.
وقعت الجريمة المأسوية في المنزل في بلدية أرفيكا أمام طفلي الزوجين، اللذين أبلغا الشرطة. ولم يكن من الممكن إنقاذ حياة المرأة التي توفيت في غضون دقائق.
ورغم ادعاء المتهم أن الحادثة كان نتيجة مزاح، فإن المحكمة لم تقتنع بأقواله ورأت أن الجريمة كانت عن قصد وبنية مسبقة.
أزمة عائلية
انتقلت العائلة من هولندا إلى أرفيكا في العام 2021 لبدء حياة جديدة. وسرعان ما اندمجت الزوجة في المجتمع المحلي وعملت في دار رعاية للمسنين، بينما وجد الأطفال مكانهم في المدرسة. لكن الزوج ريفالو بيلوبيسي واجه صعوبة في التأقلم مع الحياة الجديدة، ما أدى إلى توترات في العلاقة الزوجية.
وفي ليلة الجريمة، أعلنت الزوجة نيتها الطلاق وطلبت من زوجها مغادرة المنزل فوراً، لكن الزوج، الذي كان تحت تأثير الكحول، أحضر أحد السيوف التي يجمعها وطعنها في بطنها، مما أدى إلى وفاتها.
وكان الطفلان حاضرين أثناء الحادثة وشهدا جزءاً من الجريمة. وفي حالة من الذعر، استخدمت الابنة هاتف والدتها للاتصال بالطوارئ. وأثرت الحادثة بشكل عميق على الأطفال، الذين نُقلوا لاحقاً إلى أقارب في هولندا. وفق ما ذكرت أفتونبلادت.
“مزاح”
وأثناء المحاكمة، زعم المتهم أنه لم يكن ينوي قتل زوجته وأنه كان يمزح معها بالتلويح بالسيف، لكن المحكمة رفضت هذه الرواية. كما أظهرت التحقيقات أنه لم يحاول تقديم أي إسعافات لوقف النزيف الحاد الذي عانت منه الضحية.
وخلصت الفحوص النفسية إلى أن المتهم لا يعاني من اضطرابات نفسية خطيرة، ما أتاح إمكانية إصدار حكم بالسجن المؤبد إضافة إلى ترحيله من السويد بعد قضاء عقوبته.
وأدنت المحكمة الرجل أيضاً بجريمة تعريض الطفلين لمشهد القتل.