الكومبس – ستوكهولم: حكمت محكمة الاستئناف اليوم على والدة الطفلة ازميرالدا بالسجن ثماني سنوات في القضية التي عرفت إعلامياً باسم “القلب الصغير”. وشددت الاستئناف بذلك حكم الدرجة الأولى الذي كان الحبس سنة وتسعة أشهر بتهمة التسبب بوفاة الطفلة الصغيرة. وفق ما نقل SVT.
وكانت أزميرالدا البالغة من العمر ثلاث سنوات توفيت في كانون الثاني/يناير من العام الماضي في منزل والديها الحقيقيين في نورشوبينغ إثر إعادتها إليهما بعد أن عاشت معظم حياتها لدى أسرة بديلة بقرار من الخدمات الاجتماعية (السوسيال) بسبب الاضطراب النفسي لوالديها وإدمانهما المخدرات. غير أن الوالدين اللذين يبلغان الأربعينات من العمر نجحا في استعادتها بعد أن رأت المحكمة أنهما صارا مؤهلين لرعاية الطفلة. واتُهمت الأم بقتل الطفلة بالاتفاق مع والد الفتاة، لكن الأب توفي في الحجز، وبقيت الأم تواجه تهمة الإهمال المؤدي للوفاة لأنها لم تطلب الرعاية لابنتها حين تدهورت حالة البنت صحياً.
وكانت القضية أثارت الرأي العام في السويد ودفعت أحزاباً برلمانية إلى تقديم اقتراح يصعّب إعادة الأطفال إلى أسرهم الحقيقية بعد سحبهم من قبل الخدمات الاجتماعية (السوسيال).
وفي الصيف الماضي، حكم على الأم (40 عاماً) بالحبس مدة سنة وتسعة أشهر بتهمة التسبب في وفاة شخص آخر. واستأنف الطرفان حكم محكمة الدرجة الأولى، وصدر حكم محكمة الاستئناف اليوم الإثنين، ليحكم على الأم بالسجن ثماني سنوات بتهمة القتل الخطأ.
كما قررت المحكمة أن الأم ينبغي أن تحتجز وأن تظل رهن الاحتجاز إلى أن يتسنى تنفيذ عقوبة السجن.
وكتبت محكمة الاستئناف في الحكم أن الأم كان “غير مبالية” بوفاة الطفلة، ولم تسعى إلى أن تتلقى ابنتها العلاج، لذلك تعتبر مسؤولة جنائياً عن وفاتها.
Source: www.svt.se