الكومبس – وكالات: اثارت المعلومات التي كشفت عنها صحيفة "واشنطن بوست" الامريكية عن قيام الحكومة الامريكية بجمع المعلومات حول الاشخاص والمنظمات ومنها المؤسسات السويدية التي تستخدم برامج مثل الفيس بوك وغوغل، أثارت الكثير من الإنتقادات.
وذكرت مجلة Computer Swedens nätupplaga. ان الحكومة الأمريكية تراقب الإيميلات المرسلة الى المؤسسات والشركات والمنظمات السويدية.
وذكرت صحيفة "داغس نيهتر" ان مراقبة المؤسسات السويدية جرى من خلال إرسال العملاء السويديين رسائل إلكترونية عبر برنامج مايكروسوفت وغوغل المراقبين من قبل السلطات الأمريكية، والتي جرى إرسالها بهدف غسل بريدهم الإلكتروني من البرمجيات الخبيثة والرسائل المصابة بالفايروسات التي يمكن ان تصيب الكومبيوتر.
ووفقاً للرئيس التنفيذي لشركة أمن المعلومات التكنولوجي ستيفان ثيلبيري، فإن مركز الأنواء الجوية السويدي وبلدية ستوكهولم من ضمن المؤسسات السويدية التي جرى تتبعها من قبل السلطات الامريكية، بالإضافة الى شركات ومجالس بلديات اخرى وحزب الشعب.
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" قد كشفت عن ان السلطات الأمريكية تجمع بشكل سري معلومات حول أشخاص او مؤسسات أمريكية ومن جنسيات مختلفة عن طريق برامج مثل، غوغل والفيس بوك ومايكروسوفت ما اثار الكثير من الإنتقادات.
ويرى خبير الكومبيوتر السويدي باتريك فيلستروم ان جميع من يستخدم خدمات تلك البرامج، يمكن ان يتعرض للمراقبة بغض النظر عما اذا كان امريكي الجنسية ام غير ذلك.
ووفقاً للصحيفة، فإن جمع المعلومات يتم من خلال برنامج أُطلق عليه أسم PRISM، تشارك فيه كبرى شركات الإنترنيت مثل أبل و يوتوب، التي تتقاسم ما لديها من معلومات على شكل رسائل إلكترونية (إيميلات)، افلام فيديو وصور مع وكالة الأمن القومي الأمريكي.
وفي تعليقها حول الموضوع، ردت الحكومة الامريكية بإن الهدف من تلك المراقبة هو الحماية من العمليات الارهابية، الا ان خبير الكومبيوتر باتريلك فيلستورم يرى ان ذلك غير صحيح وان نشاط مثل هذا النوع من شأنه جمع المعلومات حول جميع الأشياء.