الكومبس – ستوكهولم: كشفت وسائل الإعلام السويدية، أن الحكومة قد تقرر، غداً الخميس، توقيع اتفاقية مع حلف شمال الأطلسي (الناتو) يسمح للأخير بنشر قوة للرد السريع لإجراء مناورات واستخدام الأراضي السويدية ومياهها وجوها ومرافق وزارة الدفاع في حالة الأزمات.
الكومبس – ستوكهولم: كشفت وسائل الإعلام السويدية، أن الحكومة قد تقرر، غداً الخميس، توقيع اتفاقية مع حلف شمال الأطلسي (الناتو) يسمح للأخير بنشر قوة للرد السريع لإجراء مناورات واستخدام الأراضي السويدية ومياهها وجوها ومرافق وزارة الدفاع في حالة الأزمات.
وذكرت مصادر لصحيفة "سفنسكا داغبلادت" أن الحكومة ستوافق على اتفاقية تزيد التعاون مع حلف الناتو، يمنح الحق للقوات بالتنقل على الأراضي السويدية.
وقالت وزيرة الدفاع كارين إينستروم للصحيفة: "لقد قطعنا شوطاً طويلاً، ويمكن أن تخرج الحكومة بقرار يوم الخميس".
وكانت وزارة الدفاع السويدية، الخريف الماضي، قد طلبت من الحكومة الدخول في مفاوضات مع حلف الناتو، لتظهر نتائجها الآن. حيث تستعد فنلندا أيضاً لتوقيع نفس الاتفاقية.
ومنذ عام 1994، تعمل فنلندا والسويد في تعاون وثيق مع الناتو في حلف "شركاء من أجل السلام". حيث يمكن لدولة من دول التحالف اختيار الدخول فيما يعرف بـ "دعم المضيف الأممي للناتو"، وهو عقد استضافة يسهّل على حلف الناتو نشر قوات رد سريع للتدريب والمناورات أو الدخول في فترة الأزمات، كما تشمل أمن نقل القوات براً وبحراً وجواً في المناطق الإقليمية، وضمان النفقات وعمليات الصيانة والنقل والعتاد والإطعام.
وبحسب وزيرة الدفاع كارين إينستروم فإن الاتفاقية لا تعني إمكانية نشر الناتو لقواته في السويد دون موافقتها، قائلة: "كل ما في الاتفاقية من نشاطات لحلف الناتو مبني على دعوة من قبل السويد". مشيرة إلى أن الاتفاق هو تعميق للتعاون، بما أنهم شركاء للحلف، ومؤكدة على أن: "السويد ستصبح أفضل في تقديم وتلقي الدعم، ما هو أساس لسياستنا الأمنية".
معارضة من وزارة المالية وحزب البيئة
وذكرت "سفنسكا داغبلادت" أن الاتفاقية حظيت بتوافق سياسي واسع لتعزيز التعاون بين السويد وحلف شمال الأطلسي. فيما قالت وزارة المالية السويدية إنها غير مقتنعة بالاتفاقية، مبدية تحفظها على القرار.
كما رفض الاتفاقية أيضاً، حزب البيئة المعارض، قائلاً بإنها تقرّب من جعل السويد عضواً في حلف الناتو، وتزيد من التوتر في بحر البلطيق بدل أن تفعل العكس. حيث أدت الأزمة في أوكرانيا إلى زيادة النشاط العسكري الروسي في بحر البلطيق، وبالتالي زيادة تدريبات ومناورات الناتو في ما يعرف بـ "بحر السلام".
يشار إلى أن روسيا تدرّبت على ضرب أهداف سويدية، العام الماضي، كما أن طائرة تابعة للناتو حلقت فوق المجال الجوي السويدي.