الكومبس – أخبار السويد: أطلقت الحكومة تحقيقاً جديداً في قضايا استغلال منظومة المساعدة الشخصية، بعد عقدين من التحذيرات بشأن اختراق النظام من قبل عناصر مرتبطة بالجريمة المنظمة.
و حذّرالمجلس الوطني لمكافحة الجريمة من انتشار الاحتيال على تعويضات المساعدة الشخصية والإعاقة، بسبب ضعف الرقابة وتعقيد الإجراءات منذ العام 2005.
وأظهرت تقارير أن نحو 40 بالمئة من الحاصلين على خدمات المساعدة الشخصية يتعاملون مع موظفين مرتبطين بالجريمة المنظمة.
وقالت وزيرة الشؤون الاجتماعية كاميلا فالترشون غرونفال لصحيفة داغينز نيهتر إن النظام “تم اختطافه واستغلاله من قبل منظمات إجرامية ممنهجة”، مشيرة إلى أن التحقيق الجديد سيركز على مراجعة النظام وتقديم حلول لاستعادة الثقة فيه.
وفي مقاطعة هالاند، اكتشفت الشرطة حالات احتيال حيث قام أشخاص باختلاق إعاقات وهمية للحصول على تعويضات مالية.
وفي إحدى القضايا، قام رجل بتجنيد شاب من مركز لاجئين ليتظاهر بأنه مقعد على كرسي متحرك، ما سمح لشركة المساعدة بالحصول على تعويضات بقيمة 75 مليون كرون دون تقديم أي خدمة.
وفي 2015 أُدين 34 شخصا في عملية احتيال في سودرتيليا، حيث تم خداع الدولة بمبلغ يقارب 30 مليون كرون.
و كشفت الشرطة عن احتجاز بعض ضحايا شركة احتيال قسراً، وكان بعضهم في حاجة ماسة إلى الرعاية الصحية عند اكتشاف الجريمة، إضافة إلى العثور على كميات كبيرة من النقود.
و حكمت محكمة الاستئناف في غرب السويد في العام 2022 بالسجن على عدد من المتورطين في عملية احتيال أخرى، حيث أظهرت الأدلة أن بعض الأشخاص الذين ادعوا حاجتهم للمساعدة كانوا قادرين على العناية بأنفسهم.
وفي 2017، كشف تحقيق عن استقدام أشخاص ذوي إعاقات من دول أخرى ليكونوا تحت سيطرة شركات المساعدة الشخصية في السويد، ما دفع إلى تشديد شروط الترخيص في العام التالي.
حقائق حول شركات المساعدة المرتبطة بالجريمة المنظمة
أظهرت تقارير صادرة عن مركز الاستخبارات المشترك بين 14 هيئة حكومية سويدية أن 83 شركة مساعدة سويدية لديها موظفون مرتبطون بالجريمة المنظمة.
الأشخاص الذين ينشطون في أو لديهم صلات بشبكات إجرامية يعملون كممثلين للشركات أو كمساعدين شخصيين.
يوجد على الأقل موظف واحد مرتبط بالبيئة الإجرامية في أكبر 62 شركة مساعدة في السويد، ويبلغ المتوسط 22 شخصاً مرتبطين بهذه البيئة في كل شركة.
يغطي التقرير الفترة من 2022 إلى 2023 وقد تم تقديمه في نهاية أبريل من هذا العام.
كيف تُرتكب عمليات الاحتيال في نظام المساعدة الشخصية؟
حالات التمثيل: حيث يدّعي بعض الأشخاص أو يبالغون في حاجتهم للمساعدة الشخصية.
حالات الاستغلال: حيث يتم استغلال أشخاص من ذوي الإعاقات من قبل أقارب أو شركات تتلقى تعويضات دون تقديم خدمات فعلية.
احتيال مرتبط بالهجرة غير القانونية: حيث يُمنح بعض الأفراد وظائف وهمية كمساعدين شخصيين للحصول على تصاريح العمل والإقامة في السويد.
استيراد المستخدمين: حيث يتم إرسال أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة إلى السويد من دول أخرى، مثلاً من خلال منح أحد أقاربهم تصريح عمل في شركة معينة. وتصبح العائلة بعد ذلك رهينة لهذه الشركة التي تتلقى التعويضات مقابل الشخص المعاق.
المصدر: النيابة العامة، المركز الوطني للاستخبارات