الكومبس – ستوكهولم: اقترحت الحكومة السويدية تغييراً تشريعياً ينص على إلغاء النظام الحالي لتعليم اللغة السويدية للأجانب SFI، وإدراجه بدل ذلك ضمن مجال تعليم الكبار “كومفوكس”.
وكتب ثلاثة وزراء عن حزب الشعب، في صفحة النقاش على صحيفة “داغنس نيهيتر”، وهم وزير التعليم يان بيوركلوند، ووزير الاندماج إريك أولينهاغ، ووزيرة المساواة ماريا آرنهولم، أن تعليم الـ SFI اليوم، لا يزال سيء التكيف مع المهاجرين.
ويقترح الإصلاح إنشاء ثلاثة مسارات دراسية مختلفة، اعتماداً على معرفة وقدرة الطالب المسبقة، بالإضافة إلى حقه بالتعلم في الأوقات التي تناسبه.
زيادة المسؤولية على البلديات
وتشمل مقترحات الحكومة زيادة المسؤولية الموضوعة على البلديات، ومنها الالتزام بمتابعة الطلاب وعدم دراستهم لمناهج مختلفة، وإجبار البلديات على إقامة دورات دراسية مسائية، حيث أنها تقام الآن في نصف البلديات فقط.
وتضمنت التغييرات أيضاً، إمكانية تفادي المهاجر لدراسة بعض الأجزاء من دورات SFI المقررة، من خلال تقسيم الدورات الطويلة إلى جزئية، تجري فيها اختبارات وطنية لكل جزء مثل C1 و C2 و C3.
كما طالب الوزراء أيضاً بتسهيل دخول الدورات الثانوية أو التأسيسية في الكومفوكس، فيما يتابع الطالب تعلمه اللغة السويدية. بالإضافة إلى تحسين إنتاجية التعليم، وتخفيض عدد حالات تركه.
تسهيل التكيف مع الخبرات السابقة
وكتب وزير الاندماج Erik Ullenhag في الصحيفة: “من خلال دمج الـ SFI مع تعليم الكبار في البلديات، سيصبح من الأسهل تكييف التدريس السويدي مع كل طالب وجمع الدراسة مع التدريب والعمل”.
وبحسب الوزير فإن إلغاء تعليم اللغة الحالي، يسّهل تلبية الاحتياجات الدراسية الأخرى لدى القادمين الجدد. أي أن يحصل المهاجر، الذي يحمل شهادة طبيب من دولة أخرى، على فرصة دخول دورات خاصة باللغة السويدية ودورات أخرى، ليستفيد من دراساته السابقة.
وتابع القول: “إذا أراد أحدهم اليوم الدراسة في كليّة، عليه أولاً دراسة الـ SFI ثم السويدية كلغة ثانية SVA في الكومفوكس، إلا أن التغيير الجديد سيمكنهم من الدخول إلى المسار الصحيح منذ اليوم الأول”.
وأضاف: “أعتقد أنه من المهم إعطاء الفرصة، حتى في دراسة اللغة السويدية خلال الإجازة الأبوية”.
· تنويه: هذا اقتراح حكومي وليس قراراً بعد.