إجازة جديدة باسم “أسبوع الأسرة”.. ومليارات لتوظيف العاطلين عن العمل

الكومبس – اقتصاد: أعلنت وزيرة المالية ماغدالينا أندرشون صباح اليوم أهم ملامح الميزانية الحكومية للعام المقبل. وتضمنت تطبيق “أسبوع الأسرة”، ومليارات جديدة للرعاية الصحية. وإجمالاً، تشمل الميزانية استثمارات جديدة بقيمة 74 مليار كرون.

وقالت أندرشون في مؤتمر صحفي “هذه ميزانية من شأنها أن تمضي بالسويد قدماً بعد جائحة كورونا”.

وتتضمن الميزانية نفقات تزيد على 1000 مليار، لكن التركيز اليوم ينصب على استثمارات جديدة تبلغ نحو 74 مليار كرون. أعلنت الحكومة معظمها في الأسابيع الأخيرة.

ومن المستجدات أن الرعاية الصحية ستتلقى مبلغاً إضافياً بقيمة 5 مليارات كرون. وستخصص الحكومة 2 مليار كرون لتقصير طوابير الرعاية الصحية نتيجة الجائحة، و2 مليار لتعيين مزيد من الموظفين في الرعاية الصحية، ومبلغ مليار كرون لتعزيز الرعاية الصحية.

وقالت أندرشون إن إجمالي 23 مليار كرون ستذهب للرعاية الاجتماعية فى ميزانية العام المقبل.

وأضافت “من الواضح أن هذه الأرقام تجعل أي وزير مالية اشتراكي ديمقراطي فخوراً”.

أسبوع الأسرة

ويوجد جديد آخر في الميزانية يتعلق في ما يعرف باسم “أسبوع الأسرة” المقترح تطبيقه اعتباراً من نيسان/أبريل 2022. ويعني أسبوع الأسرة أن أولياء أمور الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و16 عاماً يمكن أن يكونوا في المنزل مع أطفالهم ويحصلون على 80 بالمئة من الدخل لمدة إجمالية تبلغ ستة أيام في السنة، ثلاثة أيام لكل والد. ويجوز للوصي الوحيد التصرف في الأيام الستة جميعها.

وأوضحت أندرشون أن الهدف من ذلك هو الحصول على مزيد من الوقت مع الاطفال، وتحقيق المساواة للموظفين الذين لا يستطيعون العمل من المنزل.

ويمكن استخدام الأيام، على سبيل المثال، مع الأطفال في المدرسة، أو المشاركة في اجتماعات المدرسة أو البقاء مع الطفل عندما تكون المدرسة مغلقة، على سبيل المثال.

ويكلف الاقتراح خزينة الدولة 3.5 مليار كرون في العام 2022.

فرص العمل

ومن أصل 74 مليار كرون، تذهب حوالي 10 مليارات كرون للتدابير المتعلقة بالتعامل مع كورونا، خصوصاً شراء اللقاحات.

وقدمت الحكومة ميزانيتها على أنها “إعادة انطلاق خضراء” للسويد مع أزمة كورونا. وحصلت التدابير البيئية الجديدة على 12 مليار كرون. ويشمل ذلك أموراً كثيرة منها دعم الباصات الكهربائية والنقل العام ودعم الغابات والطبيعة.

وثمة مجال آخر برز في الميزانية وهو التوظيف، حيث تشعر الحكومة بالقلق من تزايد البطالة على المدى الطويل. ولذلك تقترح الميزانية، على سبيل المثال، مزيداً من أماكن التدريب وتحسين برنامج المطابقة بين العاطلين عن العمل والوظائف.

وقالت أندرشون “ينصب التركيز أيضاً على تعزيز الرفاه الاجتماعي. ويشمل ذلك، على سبيل المثال، المنح الحكومية للبلديات ورعاية المسنين”.

ويبرز في الميزانية أيضاً تعزيز مكافحة الجريمة. وحصلت الشرطة على زيادة التمويل في 2022 مقارنة بهذا العام للوصول إلى هدف تعيين 38 ألف شرطي بحلول العام 2024.

وستحصل الشرطة الآن أيضاً على 500 مليون كرون إضافية لزيادة قدراتها التقنية، من خلال تركيب مزيد من الكاميرات الثابتة، على سبيل المثال.

دعم من اليسار والوسط؟

وراعت الحكومة في صياغة مشروع قانون الميزانية حاجتها لدعم كل من حزب اليسار وحزب الوسط حتى تستطيع تمرير ميزانيتها في البرلمان.

وكان حزب اليسار دعا إلى بذل جهود للحد من الفجوات الاقتصادية في المجتمع. وتشمل ميزانية الحكومة، بين أمور أخرى، زيادة الحد الأقصى للتأمين المرضي وتحسين ظروف أولئك الذين يحصلون على استحقاقات المرض والنشاط، وهو ما كان يسمى سابقاً “التقاعد المبكر”.

وقال المحلل السياسي في SVT ماتس كنوتسون “إنها ميزانية نموذجية لسنة الانتخابات مع مبالغ إضافية تصل إلى 74 مليار في الإجمال”.

وأضاف “يشكل المناخ والرعاية الصحية وفرص العمل والجهود المبذولة لمكافحة الجريمة مجالات واسعة من الميزانية”.