الكومبس – أخبار السويد: لم يستبعد وزير العدل يونار سترومر، اتخاذ إجراءات ضد إيران بعد ثبوت تورطها عبر الحرس الثوري الإيراني في اختراق خدمة الرسائل صيف العام الماضي وإرسال رسائل نصية لعدد كبير من السويديين تحثهم على الانتقام من حرق المصحف.
وفي رد على سؤال مباشر حول ما إذا كان سيتم استدعاء السفير الإيراني في ستوكهولم أم لا، أجاب الوزير:
“هناك خيارات مختلفة للتحرك ونحن ندرسها حاليًا.
وحقق جهاز الأمن السويدي “سابو” في الحادثة باعتبارهاً خرقا خطيرا للبيانات كان الغرض منه زيادة النزاعات بين الفئات في المجتمع.
وقال سترومر إن جهاز الأمن السويدي يقدّر أن إيران هي واحدة من الدول التي تشكل أكبر تهديد للسويد بوسائل عدة منها نشر المعلومات المضللة.
وأشعل أفراد العام الماضي النار في نسخ من المصحف علنا في عدة مناسبات بالسويد، وأثار ذلك موجة من الغضب في العالم الإسلامي وأجج مخاوف من هجمات المتطرفين.
وقال جهاز الأمن السويدي في بيان: “بوسع الشرطة السويدية إثبات أن مجموعة إلكترونية نفذت حملة تأثير بالنيابة عن الحرس الثوري الإيراني”.
وأضاف الجهاز: “كان من ضمن أهداف ذلك الهجوم رسم صورة للسويد على أنها دولة معادية للإسلام وإحداث حالة انقسام بالمجتمع”.
وفي بيان منفصل، قالت هيئة الادعاء السويدية إن التحقيق أظهر أن الدولة الإيرانية عبر الحرس الثوري الإسلامي الإيراني هي التي نفذت عملية اختراق البيانات.
وقالت الهيئة إنها حددت هوية المهاجمين الذين نفذوا الاختراق لكنها لن توجه اتهامات. وأضافت: “بما أن الجناة يعملون لصالح جهة أجنبية، وفي هذه الحالة هي إيران، فإننا نعتقد أن الظروف لمحاكمتهم في الخارج أو تسليمهم إلى السويد غير متوفرة”.
ولم يتسن التواصل بعد مع السفارة الإيرانية في ستوكهولم من أجل التعليق، ولم تصدر وزارة الخارجية الإيرانية تعليقا بعد.
Source: www.dn.se