70 مدرسة دينية في السويد غالبيتها مسيحية
تقارير “سابو” تحذّر من خطر تعرض الطلاب للتطرف في بعض المدارس
وزيرة المدارس: أموال الدولة تستخدم في أنشطة مناهضة للديمقراطية
الكومبس – ستوكهولم: قدمت الحكومة اليوم اقتراحاً بحظر المدارس الدينية الجديدة. وحسب الاقتراح لن يُسمح لهذه المدارس ببدء أنشطتها اعتباراً من العام 2024. في حين تظهر المعلومات أن كثيراً من المدارس المستقلة التي تلقت انتقادات في السنوات الأخيرة، وأشار فيها جهاز الأمن (سابو) إلى خطر التطرف، لم تكن دينية.
ويعني مشروع القانون الجديد الذي أرسلته الحكومة إلى مجلس القانون، توقفاً تاماً عن التصريح للمدارس المستقلة الجديدة ذات التوجه الديني في غضون عامين. ويسمح المشروع للمدارس الدينية القائمة اليوم بالبقاء لكنها لن تكون قادرة على توسيع أنشطتها.
وقالت وزيرة المدارس لينا كيلبلوم في مؤتمر صحفي اليوم إن “التأثير الديني لا علاقة له بالتعليم. وإضافة إلى ذلك رأينا كثيراً من الأمثلة على جهات تستخدم أموال الدولة في أنشطة مناهضة للديمقراطية”.
وأضافت “اضطرت مدارس إلى الإغلاق بعد إنذارات بأن الأطفال معرضون لخطر التطرف في الفصول الدراسية. إنه أمر مستهجن جداً”. وفق ما نقلت TT.
أوجه القصور حسب مفتشية المدارس
وتعرض عدد من المدارس المستقلة في السنوات الأخيرة لانتقادات بسبب التأثير الديني وسحبت تصاريحها. وفي مايو الماضي ألغي تصريح مدرستين إسلاميتين في أوبسالا، هما Imanskolan وFramstegsskolan بعد تقارير لسابو حذرت من الطلاب معرضين لخطر التطرف.
غير أن كثيراً من المدارس المستقلة التي تلقت انتقادات لم يتم تسجيلها كمدارس دينية. ومن أمثلة ذلك مدرسة Nya kastet في يافله، التي أغلقت قبل عامين بسبب “صلاتها بالتطرف الإسلامي”، ومدرسة Vetenskapsskolan في يوتيبوري، التي اتهم “سابو” رئيسها التنفيذي بأنه تهديد للأمن القومي. ولم يكن لأي من المدرستين توجه ديني مسجل.
كما أعلنت مدارس مستقلة بعد انتقادات أنها ألغت العناصر الدينية وأصبحت غير دينية، مثل ما حدث مع مدارس Römosseskolorna الثلاث المهددة بالإغلاق في يوتيبوري.
وعن التعامل مع هذا الوضع قالت وزيرة المدارس “في الاقتراحات السابقة التي مررها البرلمان، كنا واضحين جداً بأنه لا ينبغي أن يكون المرء قادراً على القول إن لديه تصريح مدرسة عادية ثم يكون لديك توجه ديني بعد ذلك”.
وطبقت السويد منذ العام 2019 قواعد جديدة بشأن ملكية المدارس والجهات التي تديرها. وفي يونيو الماضي صدرت شروط أوضح وقواعد أكثر صرامة للمدارس والروضات ومراكز الترفيه الدينية، من خلال إلزامها بـ”القيم الديمقراطية”.
وعن كيفية التحقق من تطبيق هذه القواعد، قالت الوزيرة “لدى مفتشية المدارس مهمة واضحة جداً في هذا المجال”.
ووفقاً لإحصاءات السابقة، يلتحق حوالي 9 آلاف طالب في السويد بمدرسة أساسية مسجلة كمدرسة دينية. وهذا يعادل أقل من 1 بالمائة من طلاب المدارس الأساسية. ويوجد حوالي 70 مدرسة مسجلة كمدرسة دينية، غالبيتها مسيحية، و12 منها إسلامية، وواحدة يهودية.
وكانت مفتشية المدارس أشارت إلى ما اعتبرته عدداً من أوجه القصور في بعض المدارس الدينية المستقلة، منها تخفيض حصص الرياضة وعلم الأحياء، وعدم تدريس التربية الجنسية، وعدم تلقي الفتيان والفتيات تعليماً متساوياً، والتدريس وفق قيم دينية وليس على أساس علمي.