الكومبس – ستوكهولم: أكدت الحكومة السويدية اليوم أنها تعمل مع كافة السلطات وأجهزة الأمن لمواجهة ثلاثة أخطار تواجهها السويد حالياً وهي تهديدات جهات متطرفة، وتهديدات من دول معينة، ونشاطات العصابات والجريمة المنظمة.
وعقد وزير العدل غونار سترومر مؤتمراً صحفياً مع ممثلين عن جهاز الأمن (سابو) وإدارة العمليات الوطنية (Noa) التابعة للشرطة لشرح الوضع الأمني في السويد حالياً.
وقال الوزير إن مستوى التهديد للسويد لا يزال مرتفعاً وذلك بعد أربعة أشهر على رفع مستوى التهديد إلى أربعة على مقياس من خمس درجات، وإن السويد تأثرت أيضاً بما يجري في الشرق الأوسط.
ولفت إلى أن “الهجمات التي شنتها حماس على إسرائيل والحرب التي تبعتها أدت إلى زيادة الاستقطاب في المجتمع السويدي وزيادة خطر التطرف”.
وكان جهاز الأمن (سابو) أكد قبل أيام تدهور الوضع الأمني خلال الأشهر الأخيرة، وأن أحداث غزة رفعت الاستقطاب في السويد والعالم، وساهمت في تنشيط عمل البيئات الإسلاموية كما اليمينية المتطرفة والعنيفة.
ولكن القائم بأعمال مدير العمليات في (سابو) أشار في المؤتمر نفسه إلى أن تدهور الوضع الأمني لا يعني بالضرورة الحاجة إلى رفع مستوى التهديد، وأن الجهاز يعمل بشكل مكثّف للغاية لمتابعة الوضع الأمني باستمرار وتقييم خطورة التهديدات.
وأضاف “الصراعات في العالم والهجمات في أوروبا وإسرائيل، وكذلك استمرار الرواية حول السويد كدولة معادية للإسلام تعني أننا ما زلنا نواجه خطراً لوقوع هجمات إرهابية”.
لكنه لفت إلى أن “سابو” لم يلحظ أي مؤشرات على زيادة التهديدات التي تستهدف الأعياد أو التسوق قبل عيد الميلاد.