“الخارجية” قلقة: سويديون يسافرون إلى لبنان رغم التحذير المشدد

: 12/20/23, 5:22 PM
Updated: 12/22/23, 12:01 PM

آثار قصف إصرائيلي على قرية في جنوب لبنان
. (AP Photo/Mohammed Zaatari)  TT
آثار قصف إصرائيلي على قرية في جنوب لبنان . (AP Photo/Mohammed Zaatari) TT

مئات المسافرين من السويد إلى لبنان يومياً
“الخارجية” للكومبس: أصدرنا أشد درجات التحذير
هذا ينطبق على سوريا أيضاً

الكومبس – خاص: عبّرت وزارة الخارجية السويدية عن قلقها من سفر عدد كبير من السويديين إلى لبنان خلال عطلة الميلاد ورأس السنة، رغم صدور تحذير مشدد بعدم السفر إليه، ودعوة الموجودين هناك إلى مغادرة البلاد.

وقال رئيس وحدة الشؤون القانونية القنصلية والمدنية بوزارة الخارجية سفانتي ليليغرين (Svante Liljegren) “ليس لدينا معلومات موثوقة حول العدد الدقيق للمسافرين. لكننا نعلم أن هناك أكثر بكثير مما هو مناسب. مئات المسافرين كل يوم قبل وأثناء عطلة عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة”.

وأضاف ليليغرين رداً على أسئلة الكومبس أن “الوضع الأمني ​​في البلاد والمنطقة متدهور، وتعليمات وزارة الخارجية واضحة بأشد مستويات التحذير بعدم السفر إلى لبنان وحث السويديين على مغادرته. لذلك لا ينبغي لأحد السفر إلى لبنان. وإن كان هناك أحد فعليه مغادرة لبنان”.

وعبّر ليليغرين عن أسفه لأن هناك سويديين لا يتبعون تعليمات وزارة الخارجية المشددة، مشيراً إلى أن التعليمات “بمثابة إجراء وقائي للسويديين، وتحذير واضح بأننا نعتبر الوضع الأمني ​​خطيراً ويمكن أن يتدهور أكثر في وقت قصير. إذا تفاقم الوضع، فقد يصبح من الصعب جداً مغادرة لبنان، في حين أن هناك مخاطر كبيرة من البقاء هناك”.

وقال ليليغرين إن وزارة الخارجية والسفارة السويدية في بيروت سيكون لديهما إمكانية محدودة جداً لمساعدة السويديين في لبنان في حال تدهور الوضع الأمني أكثر، مضيفاً أن تعليمات وزارة الخارجية بعدم السفر إلى بلد ما، لا تعني منع السفر، فكل مسافر مسؤول عن رحلته الخاصة بغض النظر عن المكان الذي يسافر إليه، ولكنها أقوى توصية يمكن أن تقدمها وزارة الخارجية”.

وأرسلت وزارة الخارجية والسفارة السويدية في لبنان للسويديين المسجلين في القائمة السويدية رسائل إلكترونية لشرح معنى التحذير. كما نشرت توصياتها على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.

وتنطبق تعليمات وزارة الخارجية، بحسب المسؤول في الوزارة، على جميع الرحلات إلى كل لبنان، سواء كان السفر بغرض السياحة أو الزيارة أو العمل أو أنواع السفر الأخرى. وحثت الوزارة السويديين الموجودين في لبنان على مغادرة البلاد، أياً كان مكان وجودهم، معتبرة أن الوضع لا يمكن التنبؤ به ويمكن أن يتدهور بسرعة. وهذا ينطبق على لبنان كله، وقد يكون من الصعب جداً مغادرة البلاد حال تدهور الأوضاع.

سوريا أيضاً

وبخصوص من يسافرون إلى بيروت للعبور منها إلى سوريا، قال ليليغرين إن الخارجية أصدرت أعلى مستوى من التحذير بخصوص سوريا أيضاً. حيث تحث الوزارة السويدييين منذ العام 2011 على عدم السفر إلى سوريا ومغادرتها، لأن الخارجية لديها فرص محدودة جداً لمساعدة السويديين في حالة الأزمات.

وتصدر وزارة الخارجية بشكل دوري تعليمات بخصص السفر إلى دول تشهد نزاعات أو أوضاعاً أمنية قد تصبح أكثر خطورة. وتعتبر أقوى التعليمات تلك الخاصة بعدم السفر بالكامل إلى بلد ما وحث السويديين على مغادرته. وفي الوقت الحالي، ينطبق أعلى مستوى من التحذير على 7 دول هي: لبنان وأفغانستان وسوريا والسودان واليمن وأوكرانيا وأجزاء من الصومال. بينما هناك تحذيرات أخف من السفر إلى دول أخرى أو أجزاء منها.

ولعدم اتباع تعليمات وزارة الخارجية تبعات منها أن تأمين السفر المعتاد لا ينطبق عادة في هذه الحال. ما يعني أن المرء لن يحصل على المساعدة من شركة التأمين في حالة مرضه أو إصابته أو وقوعه في مشكلة. وقد يكلف طلب الرعاية أو ترتيب رحلة عودة طارئة إلى السويد مبلغاً باهظاً في حال لم يعد التأمين صالحاً، وفق ما ذكر المسؤول في وزارة الخارجية.

تسهيل الزيارة للسويد؟

ورداً على سؤال “لماذا لا تسهّل وزارة الخارجية على الأشخاص دعوة أقاربهم إلى السويد للزيارة، بدلاً من الاضطرار إلى السفر إلى هذه الدول؟”، أجاب المسؤول في الوزارة “نحن نتفهم رغبة المرء في مقابلة الأقارب والأصدقاء الذين يعيشون في الخارج، خصوصاً خلال عطلات نهاية الأسبوع والعطلات الطويلة. لكننا نطلب من السويديين أن يفكروا بعناية في مخاطر السفر إلى البلدان التي تنصح وزارة الخارجية بعدم السفر إليها. فوزارة الخارجية لا تصدر هذه التعليمات دون سبب وجيه. لا يمكن لوزارة الخارجية التأثير على فرص زيارة الأقارب الأجانب للسويد، يمكننا فقط تقديم توصيات بشأن الرحلات إلى الخارج”.

وتشهد حدود لبنان منذ انلاع الحرب في غزة، اشتباكات شبه يومية مع قصف متبادل عبر الحدود بين حزب الله وفصائل مسلحة من جهة والجيش الاسرائيلي من جهة أخرى، ما أدى إلى وقوع عدد من القتلى في صفوف الطرفين. وأصدرت وزارة الخارجية السويدية تعليمات منذ بداية الأحداث بعدم السفر “غير الضروري” إلى لبنان، ثم شددتها إلى عدم السفر بالكامل، وطلبت من السويديين الموجودين في لبنان مغادرته.

يوليا آغا

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.