أزمة المدارس الإسلامية في يوتبوري..الخاسر الأكبر هم الطلاب

: 4/4/22, 4:50 PM
Updated: 4/4/22, 4:50 PM
Foto Adam Ihse / TT / 
(تعبيرية)
Foto Adam Ihse / TT / (تعبيرية)

ياسين : حاول المعلمون ألا يقلقونا نحن الطلاب، لكن الجميع فقدوا رغبتهم بالاستمرار

الكومبس – يوتبوري: أثيرت في العام الماضي، تساؤلات كثيرة حول مصير، مدرسة روموسيسكولان في شمال شرق يوتبوري، بعد اتهام مدير المدرسة بارتكاب جرائم اقتصادية خطيرة والذي ستتم محاكمته بشأنها ، وقرار مفتشية المدارس السويدية لاحقاً إغلاق المدرسة، وقطع البلدية المال عنها.

وفي وسط كل ذلك، فإن طلاب تلك المدرسة هم أكبر المتضررين، وفق تقرير لصحيفة داغينز نيهيتر.

وقابلت الصحيفة عائلات كان أطفالها، يدرسون في تلك المدرسة .

أمل جورج، هي أم لأربعة أطفال،بينهما شيماء 14 عام، ومنتهى 12 عاما تدرسان في تلك المدرسة، .

القريبة من منزلهما، كما كانت أمهما تدرس فيها أيضاً.

كانت الطفلة الأكبر شيماء، في البداية تدرس في مدرسة تابعة للبلدية في منطقة سكنهم، لكن أمل شعرت أن الفصل الدراسي في تلك المدرسة، كان فوضوياً وأن ابنتها لم تحصل على الدعم الذي تحتاجه. لذلك قررت نقلها إلى مدرسة روموسيسكولان. وحسب ولادتها، فقد حصلت الفتاة على راحة واستقرار دراسي.

وقالت “كانت المدرسة رائعة بالنسبة لها. وجدت هناك أصدقاء، وأصبحت اجتماعية أكثر. لذلك صدمت عندما قالوا إن المدرسة ستغلق”.

تخبط السلطات بين إيقاف المدارس واستمرارها

ولكن كانت الصدمة لبعض الأهل، عندما أعلنت ، أعلنت هيئة التفتيش على المدارس السويدية في 27 من أكتوبر من العام الماضي، أنه سيتم إغلاق مدرسة روموسيسكولان بسبب جرائم اقتصادية متهم فيها مدير المدرسة السابق، عبد الرزاق وابيري، الذي هو بصدد المحاكمة الآن، للاشتباه في اختلاسه ملايين الكورونات من المدرسة، وهو ما ينفيه.

وفي نفس الوقت، الذي حاول فيه الطلاب وأولياء الأمور، فهم ما كان يحدث، أُضطروا للتقديم لمدارس جديدة.

وقد حصلت الأختان شيماء ومنتهى على مقاعد في مدرسة كونسكوبسكولان في كروكسلات، على بعد ساعة من منزلهما.

ولكن عندما سُمح بعد ذلك لمدرسة روموسيسكولان بالاستمرار لحين المحاكمة النهائية للمحكمة الإدارية، ألغوا طلبات التقديم للمدرسة الجديدة.

وتقول والداتهما أمل في هذا الإطار، “لقد أرادتا البقاء في المدرسة التي يحبونها كثيراً. اختار البعض الآخر المغادرة، والعديدون غادروا مؤقتاً، والبعض الآخر غادروا إلى الأبد”. “.

عندما جاء قرار الإغلاق، كان هناك 566 طالباً في المدرسة. بحلول نهاية فبراير، كان 75 منهم قد غادروا إلى مدارس أخرى، خاصة كونسكوبسكولان في كروكسلات، ولاريسكولان، التابعة للبلدية.

أما بالنسبة للطلاب، ياسين حمزة، 15 عاماً، أصبح عدم اليقين المحيط بمصير مدرسته روموسيسكولان، عبئاً أثر على دراسته، لذلك قرر استكمال الدراسة في لاريسكولان، بعد ما يقرب من تسع سنوات في نفس المدرسة.

يقول ياسين معلقاً على ذلك، “لقد حاول المعلمون ألا يقلقونا نحن الطلاب. لكن الجميع فقدوا الدافع والرغبة الدراسية”.

مدرسة في السويد بلا رواتب ولا حتى أوراق!

وأمام ما تشهده المدرسة، جاء رد فعل مدينة يوتبوري، ورئيس لجنة المدارس الابتدائية فيها، أكسل دارفيك، بوقف الأموال عنها. ونتيجة لذلك، عمل المعلمون بدون أجر، حيث لم تكن المدرسة قادرة حتى على شراء المواد. فعلى سبيل المثال، كان الطلاب يفتقرون إلى الورق المسطر لكتابة الاختبارات.

وكانت تعرضت المدرسة التي تاسست قبل أكثر من 20 عاما للانتقاد عدة مرات من قبل مفتشية المدارس السويدية، من بين أمور أخرى، لأن لديهم دروساً تفصل بين الجنسين. وفي العام الماضي، تم استخدام المدرسة كمثال تحذيري في النقاش السياسي الدائر حول ربحية المدارس المستقلة.

Source: www.dn.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.