الخدمات الاجتماعية تواجه نقصاً كبيراً في الأسر البديلة لرعاية الأطفال

: 3/29/23, 9:30 AM
Updated: 3/29/23, 9:43 AM
صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

الكومبس – ستوكهولم: يعاني عدد كبير من البلديات السويدية من نقص حادّ في الأسر البديلة لرعاية الأطفال الذين تتولى الخدمات الاجتماعية رعايتهم قسراً. الأمر الذي يؤثر على الأطفال فيضطرون للانتظار طويلاً، قبل إيجاد عائلة بديلة تتولى رعايتهم.

في مدينة لينشوبينغ ينتظر 30 طفلاً حالياً دورهم لإيجاد أسرة بديلة ترعاهم بينما يبلغ العدد في مدينة نورشوبينغ 20 طفلاً، كما ذكر SVT. وهو ما ينسحب أيضاً على بلديات أخرى في المحافظة نفسها وفي جميع المحافظات السويدية التي تشهد نقصاً مماثلاً.

وتشير رئيسة منظمة رعاية الأطفال غير الحكومية (Faco) نينا ستيناندر إلى خطورة الأمر على الأطفال لحاجتهم إلى أسر بديلة ترعاهم، بعدما تبيّن للسلطات ضرورة حصولهم على الحماية ونقلهم من منازلهم.

وتتولى البلديات خلال هذه الفترة الانتقالية رعاية الأطفال في مراكز مخصصة للحالات الطارئة لحمايتهم.

وتلوم ستيناندر الإعلام على نقص الأسر البديلة، نظراً لتركيز وسائل الإعلام على بعض الحالات السيئة التي سجلتها العوائل البديلة، كما تؤكد أهمية التعاون مع البلديات ودعمها لهذه الأسر.

وقالت “هناك حالات صعبة جداً وأوقات شديدة تحتاج إلى دعم كبير. الطفل الذي يعاني من مشاكل وأوضاع سيئة، يحتاج إلى أشخاص حوله لدعمه، وإلى أسرة بديلة يمكن أن توفر له الاستقرار والأمان”.

كما تحدث التلفزيون السويدي مع عدد من أفراد الأسر البديلة التي تولت رعاية الأطفال. وقالت إحداهن إن الأطفال غالباً ما يكونوا قد عانوا لفترة طويلة و تعرضوا لصدمات كبيرة قبل وصولهم إلى العائلة الحاضنة.

وأكدت ستيناندر الأمر قائلة “نرى فعلاً أن الأطفال الذين ينقلون إلى رعاية الأسر البديلة باتوا يشعرون بحالة أسوأ من قبل”، في إشارة منها إلى تأخر السلطات بحمايتهم ومعاناتهم مع الانتظار.

وتعود المشكلة هذه بانتظام لتبرز في وسائل الإعلام السويدية، حيث تتولى الخدمات الاجتماعية في البلديات مهمة حماية الأطفال واتخاذ القرار حول حاجتهم للانتقال إلى أسر بديلة في حال وجود مشاكل في منازلهم وخطر عليهم.

وتعرضت الخدمات الاجتماعية (السوسيال) لانتقادات عدة، لا سيما مع بروز بعض الحالات حيث عانت دور الرعاية من مشاكل كبيرة كان الأطفال ضحاياها.

كما شُنّت حملات ضدها، تم خلالها مزج بعض الوقائع بمعلومات مضللة، وشهدت انتشاراً واسعاً داخل السويد وخارجها.

Source: www.svt.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.